2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

حكمت المحكمة الإقليمية بـ”كارتاهينا” بإسبانيا، على ميمون ز رئيس عمال بمزرعة ينحدر من المغرب، بأحكام تصل إلى 42 عامًا سجنا، بسبب تهم تتعلق بـ 6 جرائم اعتداء جنسي على عاملات مغربيات في مزرعة في منطقة “لا بالما” بـ”كارتاهينا”، بالإضافة إلى حكم بتعويض الضحايا بـ30 ألف أورو.
ويأتي الحكم، حسب مصادر إعلامية إسبانية، بعد أن ثبت أن المدعى عليه سهّل العمل في المزرعة لفتيات من أصل مغربي في وضع غير نظامي في إسبانيا، ومعظمهن لديهن مسؤوليات عائلية في بلادهن، ولا يتكلمن اللغة الإسبانية بالإضافة إلى ذلك، “استغل وضع الفتيات المذكورات اللواتي اعتمدن عليه في معيشتهن، ليقيم معهن علاقات جنسية غير رضائية”، كما جاء في الحكم.
وروت الضحايا واحدة تلو الأخرى، أمام أنظار المحكمة كيف قام المدعى عليه “بالإستفادة من وصايته عليهن كونه الشخص الذي وفّر لهن وظائف مع أنهن في وضعية غير نظامية” ليمارس الجنس عليهن، بعدما أتين إليه بحثًا عن مساعدة في الحصول على وظيفة، حيث قام في بعض الحالات، بالتوسط بين العاملات في وضع غير نظامي وأصحاب مزارع إسبان، وفي حالات أخرى، وظفهن لنفسه في مزرعته الصغيرة.
و بالإضافة إلى تصريحات الضحايا من بين أدلة أخرى، عرضت المحكمة تسجيل مكالمة هاتفية للمتهم مع أحد المشتكين والتي قال فيها المدعى عليه، من بين تعبيرات نابية أخرى، أنه “إذا كانت تريد العمل، فسوف نمارس الجنس معها، وإذا لم ترد، فلتذهب إلى الجحيم “، و” إذا لم أمارس الجنس مع أي منهن، فلن أستخدم أيًا منهن أيضًا”. المحادثة التي أقر بها وبمحتواها، قال المتهم أنها كانت مزحة، وهو ما لم تقتنع به هيئة الحكم.