2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
“تيار مجاهد” يهدد بنسف مؤتمر “الإشتراكي الموحد”

مع اقتراب المؤتمر الرابع لـ”الحزب الاشتراكي الموحد” المزمع تنظيمه أيام 19 – 20 – 21 الجاري، تزداد حدة الخلافات بين أجنحة الحزب بشكل يهدد وحدته وينذر بنسف مؤتمره.
وبحسب المعطيات التي توصلت بها “آشكاين”، من مصادر مطلعة، فقد “اجتمعت يوم الأحد 14 يناير الجاري، بمقر الحزب بالرباط، مجموعة من قيادات الحزب وجلها محسوبة على تيار المستقلين الديمقراطيين”، للتقرير في مسألة المشاركة أو مقاطعة أشغال المؤتمر.
وأكدت ذات المصادر، “أنه لم يتم الحسم بعد في مسألة المقاطعة أو المشاركة في المؤتمر”، مشيرة إلى “أن المجتمعين اتفقوا على عقد اجتماع آخر على هامش المجلس الوطني الذي سينعقد يوم الخميس 18 يناير الجاري لاتخاذ القرار الأخير في الموضوع”.
وتضيف مصادر “آشكاين”، أن المجتمعين أو ما أصبح يعرف بـ”جناح مجاهد”، اشترطوا الحسم في النقاط الخلافية قبل التوجه للمؤتمر، وهذه النقاط تلخص في الموقف من التعاطي مع ما يسمى بالإسلام السياسي حيث يقول الغاضبون بأنه يجب القطع مع هذه التيارات والالتزام بالقرارات التي تخلص إليها أجهزة الحزب، في إشارة لمشاركة منيب في نقاش دولي جمع عددا من الوجوه اليسارية والإسلامية البارزة، وكذا تصريحاتها (منيب) وتصريحات قياديين آخرين بالحزب والتي تلمح إلى إمكانية النقاش مع تيارات الإسلام السياسي رغم وجود قرار لفيدرالية اليسار بالقطع مع هذه التيارات.
ومن النقاط الخلافية أيضا، مسألة الاندماج حيث يرى “جناح مجاهد”، بضرورة الاندماج قبل الانتخابات التشريعية المقبلة بسنة أو سنتين على الأقل فيما ترى منيب وقياديون معها أن الاندماج ضروري لكن يجب انضاج شروطه في إشارة على أن الوقت لم يحن بعد لهذه العملية”، كما يشترط “جناح مجاهد”، “توفير الضمانات للالتزام بمقررات أجهزة الحزب، وعدم شخصنته”، مشيرين إلى بعض القرارات التي يقولون إن الأمينة العامة للحزب اتخذتها دون العودة للهياكل من قبيل “قرار ترأس وفد حزبي مغربي للسويد بطلب من وزارة الداخلية، وكذا الطريقة التي تم بها منح الملياردير كريم التازي بطاقة الانخراط في الحزب”.
في ذات السياق، يرى مصدر من داخل الجناح المشار إليه، أن هذه المجموعة “لا تطمع في الأمانة العامة للحزب وإنما كل همها تحصينه من الارتماء في أحضان المخزن”.