دروس كأس العالم

عبد الإله الحداد

لعلها من صدف القدر او تدبير خالق البشر ان يجتمع كل البشر بأرض قطر. دولة عربية إسلامية ابهرت العالم بحسن التنظيم وحسن خلق أهلها دولة لا تقبل الميوعة ولا تسير حيث يسير الجميع اخترت ان تركب الصعب وترفع التحدي وتفرض الأمر الواقع على كل ميمن وجهته صوب دوحة العالم بشعار مرحبا بالجميع في دوحة الجميع شرط أن تحترم قيمي وعاداتي وتقاليدي واعرافي… ليس مهما ان تكون مشهورا او مغمور فالكل في نظر أبناء قطر وحكام قطر سواسية… ربما فهم وليد ولاعبيه الدرس وستوعبوا ما كانت قيادة وشعب قطر ترمي إليه… نعم الناس سواسية فلما لا نحلم من يكون ميسي ورونالدو اليسو بشر فنحن عندنا زياش وحكيمي وبونو ونمتلك المحارب امرابط والقائد غانم سايس…

أليست الانجازات قبل أن تتحقق تكون أحلاما ومتمنيات. علموا أبناءكم ان الحلم ليس عيبا والعظماء كلهم بشر ورجال بسطاء…
الدرس يا سادة نحن المغرب الدولة والامبراطورية نحن التنوع والاختلاف نحن الامازيع والعرب… نحن داك الجبلي الشامخ والريفي الصلب والعروبي السخي والسوسي المعطاء والصحراوي الكريم…

اقول المغرب دولة إمبراطورية ممتدة وتتمدد فهي صورة إفريقيا وصوت العرب وهي أمل الشعوب وضمير الإنسانية… المغرب يا سادة أعاد الكورة الي موضعها الطبيعي و مهدها الذي ولدت في كنفه… أليس هي لعبة الفقراء وهواية أبناء الحواري والشعب والادغال… بونو ونصيري من دورب فاس الي عالمية قطر و اوناحي وبانون والياميق وعطية الله من ازقة كازا الي نجومية المونديال حكيمي وزياش ووليد الركراكي من أبناء المهجر ومنبوذي المجتمع الأوروبي الي فوانيس تنير ظلمة المقهورين ومصابيح يهتدي بها التائهين…

شكرا أمير قطر وشكرا شعب قطر والف شكر لوليد وللاعبي بلدي المغربي علمتمنا أن الحلم من حقنا كشعوب إفريقيا وأبناء العرب والامازيغ…

الآراء المذكورة في هذه المقالة لا تعبر بالضرورة عن رأي آشكاين و إنما تعبر عن رأي صاحبها.