بلجيكا تُــقرِّر ترحيل الإمـام المغربي إيكويسن

بعد رفض القضاء البلجيكي ترحيل حسن إيكويسن، الإمام المغربي المطرود من فرنسا والهارب إلى بروكسيل و تسليمه إلى سلطات باريس، قررت بروكسيل إعادة المعني بالأمر إلى الحدود المغربية.

وكشفت قناة “ب إف إم تيفي” أن إيكويسن الذي صدرت في حقه مذكرة توقيف أوروبية بعد فراره من الأراضي الفرنسية صوب بلجيكا تبقى مسألة ترحيله مرهونة بموافقة الرباط من أجل تسليمهم وثيقة قنصلية تسمح بذلك.

وأشارت ذات القناة إلى أن المغرب سبق أن رفض طلب فرنسا خلال الصيف المنصرم، منح “تصريح المرور” المطلوب لترحيل الإمام المطرود.

وتعتبر السلطات البلجيكية، بحسب ذات المصدر، أنه “من غير المعقول استمرار حجز الإمام في مركز مغلق، في الوقت الذي ينبغي إعادته إلى موطنه الأصل بعد أن أصبح غير مرغوب به في أوروبا”.

وبالرغم من أن القضاء البلجيكي رفض تسليم إيكويسن إلى فرنسا، سجلت القناة أن بلجيكا قد أصدرت في 15 نونبر قرارًا بـ “ترحيل الإمام إلى الحدود الفرنسية”، لكن طلبها هذا “لم يرد عليه” من فرنسا لحد الساعة، مؤكدة أن الأخيرة هدفها إبقاء إيكويسن خارج نفوذها الترابي.

واتخذ قرار ترحيل إيكويسن نهاية يوليوز بسبب ما قالت وزارة الداخلية الفرنسية أنه بسبب “خطاب تخللته تصريحات تحرض على الكراهية والتمييز وتحمل رؤية إسلاموية مخالفة لقيم الجمهورية”.

واتهمت الداخلية الفرنسية إيكويسن المزداد بفرنسا ويحمل جنسيتها إلى جانب الجنسية المغربية، (اتهمته) خصوصا بإلقاء “خطاب معاد للسامية وعنيف بشكل خاص” وخطب تدعو إلى “خضوع” النساء “لصالح الرجال”.

وينشط الإمام إيكويسن (58 عاما) بشكل كبير على مواقع التواصل الإجتماعي، ولديه قناة على يوتيوب يتابعها 169 ألف شخص، إضافة إلى صفحة على فيسبوك تضم 42 ألف مشترك.

ورفضت محكمة بلجيكية في وقت سابق، تسليم الإمام المغربي للسلطات الفرنسية، بعد مثوله أمام القضاء البلجيكي على خلفية مذكرة توقيف أوروبية صادرة عن فرنسا، التي تلاحقه بتهمة “التهرب من تنفيذ قرار بالترحيل”.