2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
منشقو البوليساريو يتهمونها بتصفية معارضين

وصفت “حركة خط الشهيد” المناهضة لقيادة البوليساريو بمخيمات الإحتجاز الجزائرية بتندوف، زعماء الحركة الإنفصالية بأنهم “مجرد أفراد متمسكين بالسلطة، ومجرمون متابعون قضائيا”، مؤكدة أنهم “يتاجرون بمعاناة أهالينا في المخيمات”، معتبرة أنه في “كل يوم أو شهر أو سنة يمر، من دون حل نزاع الصحراء المغربية، يعد جريمة إنسانية بحق نسائنا وكهولنا وأطفالنا الذين يعانون تحت الخيام منذ أكثر من خمس واربعين سنة، في صراع لا يخدم ما عدا أولئك الذين يحسنون الاصطياد في الماء العكر من كل الأطراف”.
وقالت حركة خط الشهيد، في رسالة وجهتها إلى القادة الأفارقة المجتمعين بنواكشوط، نهاية الأسبوع الماضي، إن “انتهاكات قيادة البوليساريو صارخة لحقوق الإنسان يندى لها الجبين، كما تترجم ذلك متابعة المحاكم الأوروبية للكثير منهم عن تلك الجرائم ضد الإنسانية”، مشيرة أنه “منذ اسابيع تم إغتيال الشاب الصحراوي المعارض: ابراهيم السالك ابريكة وزعمت زبانية القيادة انه إنتحر في زنزانته بالسجن، وتم دفنه ليلا من دون السماح لعائلته بالمشاركة في مراسم الدفن او السماح بتشريح الجثة وهو ما دفع بانتفاضة شعبية ضد تسلط قيادة البوليساريو تم خلالها احتلال مقر إبراهيم غالي بالربوني”.
وأردف الحركة التصحيحية، في ذات الرسالة التي توصلت جريدة “آشكاين” بنسخة منها، أنه “تمت تصفية شاب آخر تحت نفس الذريعة وتم دفنه بسرية من طرف قوات الامن التابع للقيادة وهو الشاب محمد لامين ولد احمد ولد محمد الراضي”، مؤكدة ان ذلك “سبب إنتقادات كبيرة ضد القيادة الإنفصالية، وانتهاكاتها الصارخة لحقوق الإنسان. وإنعدام العدالة والديمقراطية في مخيمات البوليساريو المسيطر عليها من طرف الجزائر التي إغتال جيشها بالرصاص الحي العديد من الشباب الصحراوي من المخيمات الذين يبحثون عن قوتهم اليومي عبر المتاجرة بين الحدود الجزائرية والموريتانية ، كان آخرهم الشاب لارباس عبد الرحمان الذي تمت تصفيته منذ ايام ولم يتعرض الجناة لا للتوقيف او المحاكمة”.
ودعت الحركة في ذات الرسالة، القادة الأفارقة إلى “القيام بدور محوري من أجل إيجاد حل عادل ودائم للنزاع بالصحراء المغربية التي طال أمد النزاع فيها، وتتحمل أهالينا بالمخيمات العبء الأكثر من تأثيراته، حل يضمن الاستقرار في المنطقة ووحدة العائلات المشتتة منذ أكثر من اربعة عقود وفتح أبواب التنمية والاندماج بين شعوب المغرب العربي الكبير”، مطالبة إياهم “ببعث مراقبين دوليين مستقلين للمخيمات للتأكد من إنتهاكات مليشيات البوليساريو.
وأكدت حركة خط الشهيد، على “أن قيادة البوليساريو لا تمثل إلا نفسها”، مؤكدة أنه “ليس لها الحق للتفاوض باسم القبائل الصحراوية مع الحكومة المغربية أوغيرها”.