2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
بعد رفض المهدوي.. الهيني يوضح أسباب استئناف الدفاع للحكم الابتدائي (وثيقة)

أفاد المحامي محمد الهيني، عضو هيئة دفاع الصحافي حميد المهدوي، المحكوم عليه بثلاث سنوات سجنا نافذا، أن المحامي الحبيب حاجي، سجل زوال يوم الاثنين 2 يوليوز الجاري، باسميهما استئناف القرار الصادر عن غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء بحق المهدوي.
وفي تصريح لـ”آشكاين”قال الهيني، “نحن أعلم بمصالح مؤازرنا، والأمر يتعلق بالحرية التي هي أغلى ما يملك الإنسان، والمهدوي من حقه أن يتخذ القرار الذي يراه مناسبا لكن نحن كدفاع له مؤتمنون على مصالحه وحقوقه، ولن نرضى أن يبقى مؤازرنا في السجن عن جريمة خيالية وحكم غير صائب من الناحية القانونية”، مضيفا “كما أن أجل الطعن قصير لا يتجاوز عشرة أيام وعدم ممارسة المحامي للطعن داخل هذا الأجل قد يفوت على المؤازر فرصة الاستفادة من هذا الحق، مع ما يترتب عن ذلك من آثار خطيرة، وهي أنه سيكون ملزما بتنفيذ العقوبة كاملة مع ما ينتج عليها من انعكاسات سلبية عليه وعلى أسرته”.
وتابع الهيني قائلا: “نحن مقتنعون أن هذا الحكم سيلغى في المرحلة الاستئنافية، لأنه تضمن أخطاء قضائية وقانونية فادحة”، معتبرا أن “الاستئناف طريقة ناجعة لإصلاح أخطاء المرحلة الابتدائية، لاسيما وأن تشكيلة غرفة الجنايات الاستئنافية تضم خيرة القضاة والمستشارين حنكة وتجربة”، مؤكدا أن “نظام الطعن على مستوى الاستئناف عود على مراجعة العديد من قرارات غرف الجنايات الابتدائية، كما أن الملف حينما يصل لمرحلة الاستئناف لا يتأثر القضاة فيها بهواجس الرأي العام، لأن الملف يكون قد قطع شوطا كبيرا يتيح دراسته بكل عقلانية وتبصر، بعيدا عن الضغوطات الخارجية”.
وأبرز المتحدث نفسه أن “قانون المحاماة لا يلزمهم باستشارة المؤازر أو أخذ إذنه أو موافقته على ممارسة الطعن، لأن هذا أمر يدخل في إطار القانون الذي يعطي المحامي هذا الحق في إطار استقلاليته وخبرته تقديرا لوجاهته القانونية”، مردفا “وكذا إيمانا منا جميعا ببراءة الصحافي المهدوي انطلاقا من قناعتنا بدولة المؤسسات والحق والقانون وباستقلال السلطة القضائية كمؤسسة لإصلاح الأخطاء القضائية الكبرى التي شابت القرار الابتدائي من طرف غرفة الجنايات الاستئنافية في انتظار عفو ملكي سام”، حسب تعبيره.
وكان الصحافي حميد المهدوي، قد رفض استئناف الحكم الابتدائي الصادر في حقه، والذي أدانه بثلاث سنوات سجنا نافدا بعد اتهامه بجنحة “عدم التبليغ عن جناية تمس أمن الدولة”.
وبحسب ما صرحت به سابقا لـ”آشكاين” بشرى الخونشافي، زوجة المهدوي، فإن هذا الأخير اتصل بها صباح يوم الاثنين 2 يوليوز الجاري، من السجن وأخبرها أنه لن يتقدم باستئناف الحكم الصادر في حقه”.