2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

انتظر فوزي لقجع، رئيس الجامعة المغربية لكرة القدم رفقة المنتخب الوطني للمحليين صباح اليوم، بمطار الرباط سلا، رد الجانب الجزائري بفتح الأجواء لطائرة المغرب بالتنقل المباشر من المغرب إلى مطار قسنطينة.
لكن المنتخب أقل من 23 سنة غادر المطار زولا بعد عدم تنفيذ الجزائر لمضامين دفتر التحملات الرامي إلى تسهيل تنقل المنتخبات للمشاركة في كأس أمم إفريقيا للمحليين “الشان”.
يأتي هذا كله، بحضور كل من رئيسي الاتحاد الدولي والأفريقي، واللذين حاولا من جانبهما التدخل لدى الجزائر لحل المسألة بعيدا عن السياسة، إلا أن الأخيرة اعتبرت أن قرارها “سيادي”.
ولقراءة خطوة المغرب اليوم، والرامية إلى الانتظار في المطار والتي اعتبرها بعض المتتبعين للشأن الرياضي إيجابية مكنت من إحراج النظام الجزائري، صرح الصحفي الرياضي، عادل العلوي كون ما قام به المغرب هو “إشهاد للعالم وللاتحادين الدولي والافريقي لكرة القدم بجدية الموقف المغربي”.
وأوضح علوي في تصريح لآشكاين أن الجامعة اليوم أظهرت للعالم أن المغرب جاهز وحريص على الدفاع عن لقبه لسنتين، كون أن المنتخب فاز بلقب “الشان” مرتين على التوالي في تاريخه.
وأضاف المتحدث “كما أظهر المغرب أن لديه نية حسنة و يرغب في المشاركة بعيدا عن أي نية مبيتة”، مسترسلا “كما أنه أراد (المغرب) تكريس الصورة الكروية التاريخية بقطر في هذا الشان على المستوى الافريقي”.
لكن، يردف العلوي، مؤسف جدا تعنت الجزائر التي نهجت “إقصاء متعمدا للمنتخب المغربي أقل من 23 سنة”، معتبرا أن ما قامت به الجزائر “تدخل سياسي في شؤون الرياضة”.
وشدد المتحدث على أن الجزائر خالفت جميع القوانين الرياضية المعمول بها، مبرزا “ونحن الآن سننتظر رد فعل الاتحاد الافريقي لكرة القدم “الكاف” وما إذا كانت ستفرض عقوبات على البلد المضيف لهذه التظاهرة”.
وكان فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم قد اعتبر في تصريح للصحافة صباح اليوم الجمعة من مطار الرباط سلا الدولي، أن حرمان المنتخب الوطني من المشاركة “شي مؤسف”، خاصة أنه استعد للمشاركة بالبطولة لمدة ستة أشهر وبشكل جدي ومتواصل.
من جانبه؛ قال مدرب المنتخب الوطني تحت 23 سنة، عصام الشرعي، في تصريح للصحافة من المطار المذكور “لدينا فريق شاب بطموحات كبيرة”، مؤكدا أن المشاركة في مسابقة للكبار كما هو الحال بالنسبة للشان، من شأنها تمكين هؤلاء الشباب من التطور وتحسين مستواهم.
وأعلنت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في بلاغ نشر أمس الخميس، عن تعذر سفر المنتخب الوطني إلى مدينة قسنطينة من أجل المشاركة في بطولة إفريقيا للاعبين المحليين بالجزائر للدفاع عن لقبه، وذلك لعدم الترخيص النهائي لرحلته انطلاقا من مطار الرباط سلا في اتجاه مطار قسنطينة بواسطة طائرة الخطوط الملكية المغربية الناقل الرسمي للمنتخبات الوطنية.
وأشار البلاغ إلى أنه بناء على طلب الترخيص برحلة بواسطة طائرة الخطوط الملكية المغربية في اتجاه قسنطينة، أبلغت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بتاريخ 22 دجنبر الماضي، من قبل الاتحاد الإفريقي لكرة القدم باعتباره الجهاز المسؤول على تنظيم بطولة إفريقيا للاعبين المحليين، بقبول الطلب من حيث المبدأ للترخيص لرحلة جوية عبر الخطوط الملكية المغربية من الرباط إلى قسنطينة.
الوجه الآخر للعملة:
اتابع غالبا موضوع مشاركة منتخبنا في شان الجزائر منذ بلاغ الجامعة حول شروط سفر منتخبنا…جميل جدا ما نسمعه ونقرأه في وسائل اعلامنا وتواصلنا..لكن ماذا تقول الجهة الأخرى/الوجه الآخر للعملة اي نظام وسلطات الجزائر حتى تكون لنا صورة لوجهي العملة؟ تقول سلطات جارنا الشرقي بأنها غير ملزمة بطريقة تنقل المنتخبات المشاركة خارج البلد المنظم،هي تكون مسؤولة فقط عن تنقله داخل اراضيها،وتضيف بأنه لا يوجد في دفتر التحملات وانظمة الاتحاد الافريقي لكرة القدم ما يفيد التزام البلد المنظم بضمان التنقل من خارج الجزائر اليها،ثم ان هناك منتخبات غير المغرب ستحضر عبر مطارات دول اخرى وليس مباشرة من بلدانها،وتقول الجزائر بأن المغرب يضع فقط العراقيل لمحاولة افشال البطولة لان رياضيه سبق لهم الحضور الى الجزائر عبر دول اخرى وليس بصفة مباشرة…نعلم بان نظام الجزائر يعتبرنا العدو الرئيسي له…هذا امر مفروغ منه عنده،فهي عقيدته التي يبذل الغالي والنفيس لترسيخها…وهو يقدم مختلف أوجه الدعم للعصابة الانفصالية بتندوف…وفي حفل الافتتاح اعطيت الكلمة لحفيد نيلسون مانديلا الذي شكر الجزائر وذكر صحراءنا كما تراها الجزائر وجنوب افريقيا…هذا منتظر…لكن السؤال يبقى من معه الحق:نحن ام هم طبقا لقوانين الاتحاد الافريقي؟هذذا هو السؤال..ونظام الجزائر يعتبر تواجد منتخبنا بالمطار مجرد شطحات إعلامية امام مسؤول الفيفا والكاف،وان القانون يقف في صف الجزائر وليس في صفنا نحن…أين الحقيقة اذن؟تجب معالجة الموضوع بعيدا عن العاطفة…
بالإضافة إلى الإختلافات السياسية لعسكر الجزائر مع المملكة المغربية، قد يكون عدم سماح مشاركة المنتخب المخربي هو بسبب تخوف النّظام الجزائري من فوز المغرب باللقب الإفريقي فوق أرضهم وعقر دارهم، وستكون المصيبة أعظم.
القرار السيادي الذي اتخذه في الحقيقة هو المغرب برزانته وحكمته وتبصره . فهنيئا لكل المغاربة بتعرية حقيقة حكام الجزائر بزيهم العسكري في صورة مدنية أمام العالم . ولاشك أن هذا الأمر سيجعل الخسائر وليس الجزائر في المعادلات السياسية مقترنة بالعنجهية والحماقة والبلادة التي أول نذر الانهيار التي تلوح في الأفق