2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
الإفراج عن 22 مُهاجرا مغربيا أرغموا طائرة على الهُبوط الإضطراري للفرار بإسبانيا

أدى إلغاء تهمة التحريض على الفوضى والإخلال بالنظام العام، التي روجت لها الحكومة الإسبانية، إلى قيام المحكمة الإقليمية لجزر البليار بالإفراج المؤقت عن 22 مهاجراً مغربيا كان قد تم توقيفهم في نوفمبر 2021، بعد إجبارهم الطائرة التي كانوا يسافرون على متنها على الهبوط اضطرارياً في مطار سون سانت جوان (بالما دي مايوركا) من أجل الفرار نحو الأراضي الإسبانية.
وحسب مصادر إعلامية إسبانية، فقد كانت النيابة العامة قد طالبت بسجن المهاجرين المغاربة خمس سنوات بتهمة التحريض على الفوضى، وفق ما ينص عليه قانون الملاحة الجوية لسنة 1964.
وفي تفاصيل الواقعة، فعندما كان هؤلاء في رحلة تربط الدار البيضاء بإسطنبول على متن طائرة تابعة للعربية للطيران، قاموا باختلاق حالة طبية طارئة لإجبار الطيار على الانحراف عن مساره والهبوط في بالما دي مايوركا، حتى يفروا من مدرج المطار نحو الأراضي الإسبانية.
وحسب صكّ الاتهام، فقد نسق المعنيون فيما بينهم من خلال مجموعة على فيسبوك تحت اسم “بروكلين”، وبعد الهبوط الاضطراري، هربوا، واقتحموا مدرج المطار، ليتم اعتقالهم لاحقا، وإيداعهم في مركز اعتقال الأجانب (CIE)، وبشكل احترازي سحب القاضي جوازات سفرهم ومنعهم من مغادرة الجزيرة.
وبعد مثولهم أمام أنظار المحكمة، وجهت النيابة العامة رسالة إلى المحكمة الإقليمية لجزر البليار تطالب بالإفراج عن الموقوفين بعد تكييف التهم، نتيجة لإصلاح قانون العقوبات الذي روج له الحزب الاشتراكي الاسباني وبوديموس، والذي ألغى في ديسمبر الماضي جريمة التحريض على الفوضى في قانون الملاحة الجوية.
تجدر الإشارة، إلى أن تحويل مسار الرحلة المذكورة بين المغرب وتركيا للدخول غير القانوني لجزء من ركابها إلى إسبانيا، أدى إلى تهديد السلامة الجوية، وتسبب في تحويل وتأخير حوالي 60 رحلة جوية، وأثر على إجمالي 81 رحلة، وتم إلغاء 41 منها، بعد فرض الإغلاق على مطار بالما لمدة أربع ساعات تقريبًا.
يذكر أن حادثة مماثلة وقعت ببرشلونة مطلع شهر دجنبر الماضي، عندما قام مجموعة من 28 مغربيا بالفرار من طائرة كانت قادمة من الدار البيضاء ومتوجهة صوب إسطنبول، بعد أن هبطت اضطراريا في مطار إلبرات ببرشلونة في إسبانيا، بعدما تضاهرت امرأة حامل على متن الطائرة، بأنها في حالة مخاض. وقد تم توقيف المعنيين لاحقا، بمن فيهم المرأة الحامل.