لماذا وإلى أين ؟

عروب: أحكام معتقلي الريف والمهدوي ستؤدي إلى مقاطعة شعبية سياسية

اعتبرت هند عروب، مؤسِّسة “مركز هيباتيا الإسكندرية للتفكير والدراسات”، أن “الأحكام الصادرة في حق معتقلي حراك الريف المرحلين للدار البيضاء، والصحافي حميد المهدوي، لن تزيد الأوضاع إلا سوء، في ظل المقاطعة الشعبية لمجموعة من المنتجات”، وأنها “ستؤدي مستقبلا إلى مقاطعة شعبية سياسية ولن توقف سلسلة الاحتجاجات الشعبية، لأنه إذا كان الهدف هو ردع احتجاجات الشارع فرد الفعل سيكون عكسيا”.

وقالت عروب في تصريح لـ”آشكاين”، “صحيح أن هذه الأحكام بقساوتها تحمل رسالة ردعية وزجرية مباشرة للجم احتجاجات الشارع في ربوع البلاد، لكن للأسف ستزيد الأوضاع سوء”، مضيفة أنه “كان حريا بالمسؤولين أن يكونوا أكثر ذكاء ويطلقوا سراح النشطاء، فهم لم يذنبوا، هذا إذا كانوا (المسؤولين) يسعون للحفاظ على استقرار البلاد”.

وترى المتحدثة ذاتها، في الحكم على نشطاء الريف، “حكما على الشعب المغربي بأن يظل خاضعا، خانعا، قابلا للذل والعيش غير الكريم، خاصة أن هذه الأحكام لم تتمخض عن محاكمة عادلة وإنما عن محاكمة قائمة على تلفيق تهم من قبيل زعزعة أمن البلاد والتخوين ..”، مبرزة أن “هؤلاء النشطاء جرمهم الوحيد أنهم احتجوا سلميا لتحسين ظروف العيش في منطقتهم “.

وتابعت عروب قائلة “أعتقد أنه لتهدئة الأوضاع وحتى لا يزيد الطين بلة، ينبغي أن يتراجع القضاء عن هذا الحكم السياسي والأمني في عمقه وطبيعته، ولو تراجع القضاء ستحسب هذه الخطوة لصالح من يوجهون القضاء غير المستقل”.

“لو انتظرنا إصدار عفو ملكي قد يحدث ما يحدث، بين الآن ولحظة إصدار العفو”، تقول عروب وتردف ” أعتقد أن الأذكى هو أن يتراجع القضاء عن مثل هذه الأحكام وستكون خطوة تاريخية تحسب له، وخطوة نحو استقلالية القضاء لأن قرنين من السجن مؤذية نفسيا، وإهانة لكل الشعب المغربي لأن الحكم صدر في حق الشعب بأسره”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x