2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
موجة سخط عارمة ضد الموقعين على نداء وقف المقاطعة

أثار النداء الذي أطلقته فعاليات يسارية ومدنية وثقافية، من أجل وقف مقاطعة حليب شركة “سنطرال”، موجة عارمة من السخط وسط العديد من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي خاصة منهم المنخرطون في حملة المقاطعة.
ووجه النشطاء الغاضبون سيلا كبيرا من الانتقادات الحادة للشخصيات الموقعة على النداء، متسائلين في هذا الصدد، “من كلفكم حتى تتحدثوا باسم المقاطعين؟ ولماذا لم تُحركوا ساكنا أو تُطلقوا نداء مماثلا من أجل إسقاط تقاعد البرلمانيين والتخفيض من أجورهم”.
ورفع المنتقدون شعار، “لا أحد يمثلني”، قبل أن تتحول هذه العبارة إلى هاشتاغ، تم تداوله بشكل واسع على الصفحات الاجتماعية، مستغربين من أن يكون قياديون يساريون ضمن القائمة الموقعة على هذا النداء المثير للجدل، ومطالبين إياهم بالاعتذار للشعب المغربي، بسبب ما أسموها “إساءة بالغة في حقهم”.
كما عمم المقاطعون تعليقا على العديد من المنشورات التي تتحدث حول هذا الموضوع، أوردوا فيه، “إلى الواردة أسماءهم في اللائحة..لستم انتم من دعوتم إلى المقاطعة ، و بالتالي لا حق لكم في الدعوة إلى ايقافها أو تعليقها. شعب الفايسبوك القابع في الهوامش وحده له الحق في اتخاذ القرار..”
وتساءل النشطاء أيضا، عما إذا كان هؤلاء الموقعون ناطقين رسميين باسم سنطرال، حيث أورد أحدثهم ساخرا، “تهنينا من الداودي وجاونا داوديات”، في إشارة إلى استمرار الدفاع على هذه الشركة الفرنسية على غرار ما قام به وزير الحكامة لحسن الداودي، حين دافع بشراسة عن “سنطرال” بل وخرج في احجاجات ضد المقاطعة أمام البرلمان.
وأمام هذا الغضب الكبير لقي الميلياردير وعضو المجلس الوطني للحزب الاشتراكي الموحد، كريم التازي، انتقادات منقطعة النظير، حيث اتهموه بـ”تزعم هذا النداء”، متسائلين حول العلاقة بينه وبين المدير العام لمجموعة “دانون”، خاصة وأنه قد حل بالمغرب قبل أيام من أجل إقناع عائلات مغربية بشراء حليبه.
هذه الحملة المناوئة لنداء وقف المقاطعة، أدت ببعض الموقعين إلى إعلان سحب توقيعاتهم تحت تعليلات مختلفة، غير أن هذا السحب يؤكد بأن هؤلاء وجدوا أنفسهم أمام حرج كبير.