محكمةٌ بمدريد تُـدينُ قاصرا مغربيا بتُــهمة الإرهاب

أدانت محكمة الأحداث المركزية في مدريد، بحر الأسبوع المنصرم، قاصرًا مغربيًا يبلغ من العمر 16 عامًا بتهمة الإرهاب الجهادي، في واقعة تعد الأولى في العاصمة الإسبانية.

وحسب مصادر إعلامية إسبانية، فإن المراهق اهتم بداعش منذ كان في الثانية عشرة من عمره، بعد أن فقد والده في المغرب وذهب للعيش مع عائلة بالتبني في إسبانيا.

و أوردت ذات المصادر، أن الشاب، في يونيو من العام الماضي، ألقت الشرطة القبض عليه في ألجيتي (مدريد) لأنه يشكل تهديدًا لأمن إسبانيا.

وبحسب مصادر قضائية استشارتها شبكة “ABC” الإسبانية، ​​فقد حكمت عليه محكمة الأحداث المركزية في 15 فبراير الجاري، وهو محتجز في مركز للشباب حتى يبلغ سن الرشد، لتشرع عملية إعادة دمجه في المجتمع.

ولمدة أربع سنوات أفادت المصادر، أنه تم تلقين الفتى عقيدة الفكر الجهادي وشارك بدوره في نشر الفكر الداعشي، بينما بدأ المحققون بمراقبة نشاط القاصر، حيث اخترقت أجهزة المخابرات هاتفه المحمول الذي كان يحتوي على كمية كبيرة من المحتوى الجهادي الداعشي، و”مكتبة جهادية” تحتوي على مقاطع فيديو لهجمات وعمليات إعدام ودعوات للإنضمام إلى الجهاد والاستشهاد على يد التنظيم الإرهابي، كما انتشرت مقاطع فيديو للمراهق وهو يبايع التنظيم الإرهابي.

وفي أحد مقاطع الفيديو، تعرض قاضي المحكمة الوطنية، خوسيه دي لا ماتا، لتهديد مباشر بالقتل. وجاء في الفيديو “ستموت بقنبلة، نكرر التزامنا الواضح بالقضاء على خوسيه دي لا ماتا”. كما كان لدى القاصر أيضًا عدة كتيبات حول كيفية صنع المتفجرات والأسلحة الكيماوية، وكيفية القتال في الحرب، وكيفية تجنب مراقبة الشرطة وكيفية تجنب التنصت على الهاتف.