بالفيديو… زوجة المهدوي تكشف عن معاناة أسرته والغاية من ضم ملفه

كشفت بشرى الخونشافي، زوجة الزميل الصحافي حميد المهدوي، المتابع بـ”تهمة عدم التبليغ عن جناية تمس أمن الدولة”، (كشفت) عن جانب من المعاناة التي تعيشها الأسرة بعد اعتقال معيلها الوحيد وكذا معاناة هذا الأخير داخل سجنه الانفرادي، وهدف بعض الجهات من ضم ملفه لبقية ملفات معتقلي حراك الريف.

ففي تصريح لـ”آشكاين”، قالت الخونشافي، “ إن الأسرة تعيش معاناة بالجملة، ومن بينها المعاناة المادية، فقد تحملتُ حملا كبيرا ولعبتُ دورا صعبا، ورغم ذلك فأنا لا يمكنني تعويض دور حميد المهدوي الأب في علاقته بأبنائه، سلافة ويوسف”، مضيفة أن ” الحضور المعنوي لحميد المهدوي داخل أسرته والدور الذي كان يلعب في علاقته بأبنائه لا يمكن تعويضه”.

وأوضحت الخونشافي أن هناك معاناة أخرى مترتبة عن ممارسات لبعض الجهات، “حيث أصبحنا نرى أن الغرض من اعتقال حميد ليس هو إدخاله السجن وفقط”، تقول بشرى وتضيف، ” وإنما الهدف هو طمس هويته الصحفية ووأد التجربة التي جاء بها حميد والتي تميزت بإقبال كبير لشريحة واسعة من المجتمع المغربي نظرا للطريقة التي كان يتناول بها (حميد) المواضيع والتي كانت تصل إلى فئة كبيرة من المواطنين، وهو ما رأت فيه تلك الجهات خطرا عليها”.

وأكدت ذات المتحدثة أن “غاية تلك الجهات هي سلب المهدوي هويته الصحافية لأنها لا تملك الشجاعة لتقول بأنها مازالت تسجن الصحافين في مغرب2017″، مشددة على أن حميد المهدوي لم يصنعه الحراك وليس هو الحراك لأنه (المهدوي) كان صحفيا قبل وأثناء وبعد الحراك، بل صنعه كفاحه وتجربته وحبه لعمله”، مبرزة أن ” هدف الجهات التي تريد ربط ملفه بملف حراك الريف هو إظهار أن ملف المهدوي هو ملف كبير، ولذلك عملوا على دمج الملفين، لكون المسوغات التي اعتمدوا عليها لمتابعة حميد واهية”، حسب تعبير الخونشافي.

وعن كيفية قضاء الزميل المهدوي ليومه داخل السجن، أوضحت زوجته أن “حميد مند ما يناهز 6 أشهر وهو في الزنزانة الانفرادية، وحتى الفسحة يقضيها بشكل انفرادي، ويضعونه في عزلة خطيرة جدا، لها تأثير نفسي كبير عليه لكونه شخص اجتماعي بطبعه”، معتبرة أن “السجن الانفرادي هو عقاب بطريقة غير مقبولة وحكم صدر في حقه قبل أن تقول المحكمة حكمها”، مشيرة (الخونشافي) إلى أن “حميد يُقسم وقته داخل السجن بين المطالعة والفسحة والرياضة “.