“تِقْبُورِين ن سُوس”.. الجيش المغربي يقود “الطوبيسات” في أكادير

“ⵜⵉⵇⴱⵓⵔⵉⵏ ⵏ ⵙⵓⵙ .. تِقْبُورِين ن سُوس” أو “سوس قديما” باللغة العربية، هي سلسلة تاريخية تسلط الضوء على مجموعة من الأحداث التاريخية المثيرة و المتميزة التي شهدتها مدينة أكادير خاصة ومنطقة سوس عامة في التاريخ الحديث. وتهدف هذه السلسة التي ستنشر على صحيفة “آشكاين” الرقمية طيلة شهر رمضان، لإطلاع القراء على جزء من التاريخ الغني لهذه المنطقة.

الحلقة الخامسة: الجيش المغربي يقود “الطوبيسات” في أكادير

من الأحداث الراسخة في الذاكرة التاريخية لكبار السن في مدينة أكادير، هي الخطوات الإحتجاجية التي يخوضها العمال ضد أرباب الشركات المستثمرة في المدينة أو ما يسمونه “أيام النضال ديال المعقول” و”أيام النقابات للي مكتباعش” وفق شهادات بعض المواطنين الذين عايشوا المرحلة الأولى من استقلال المغرب.

قصة هذه الحلقة من سلسلة ““ⵜⵉⵇⴱⵓⵔⵉⵏ ⵏ ⵙⵓⵙ .. تِقْبُورِين ن سُوس””، نسلط من خلالها الضوء على أهم حدث عرفته الساحة النقابية في السنوات الأولى من استقلال المغرب، ويتعلق الأمر بإضراب عام في قطاع النقل العمومي بمدينة أكادير، خاصة في ما يتعلق بحافلات النقل الحضري، حيث أقدم عمال الشركات المستثمرة في المجال المذكور على حوض إضراب عام.

الإضراب العام في تلك المرحلة؛ طبعا لا يمكن مقارنته بما تطلق عليه النقابات اليوم بالإضراب العام. حيث أن إضراب عمال شركات النقل الحضري بأكادير سنة 1958، تسبب في شلل تام في حركة النقل بالمدينة، ما أثر على قطاعات إنتاجية مختلفة لمدة وصفت بالطويلة.

وأمام الشلل التام الذي أصاب المدينة، تدخلت السلطات المحلية لإيجاد حل مؤقت يخفف من حدة الأزمة التي تسببت فيها الخطوة الإحتجاجية للعمال، فتم تكليف الجيش الملكي بالقيام بمهام المضربين، واستأنف النقل نشاطه تدريجيا. أما المضربون من العمال فقد ألقي القبض على بعضهم وحكم عليهم بالسجن لمدد مختلفة.

تدخل السلطات المحلية حينئد لم يقف عند هذا الحد، بل تجاوزه بإصدار أوامرها إلى أرباب الشركات المستثمرة في قطاع النقل العمومي بتوظيف عمال آخرين بدل الذين حكم عليهم بالسجن. ومن الشركات التي شملها الإضراب في المرحلة المشار إليها، شركة بيس أكادير، شركة بوزيا، شركة لاساطاس وشركة سوكوطا.

الحلقة الأولى: “تِقْبُورِين ن سُوس”.. نجاة الملك الحسن الثاني من موتٍ مُحقَّق بأكــادير

الحلقة الثانية: تِقْبُورِين ن سُوس .. عندما انخرط الأكاديريين في الحزب الشيوعي الفرنسي بالمغرب

الحلقة الثالثة: “تِقْبُورِين ن سُوس”.. عِندما اتُّـهِــمَ حِــزبُ الإستقلال بخيـــانةِ الأكــاديريين

الحلقة الرابعة: “تِقْبُورِين ن سُوس”.. هكذا استقطب أخنوش أهل سوس والصحراء إلى حزب “الوردة” بعد الإنشقاق عن “الإستقلال”