لماذا وإلى أين ؟

معارك الصحراء: معركة تافودارت الثانية..35 طائرة حربية تقصف معقل المقاومة لأسبوع كامل

يسر جريدة “آشكاين” الرقمية أن تضع بين يدي قرائها الكرام سلسلة رمضانية جديدة عن الأقاليم الجنوبية، من خلال التطرق إلى ما شهدته الصحراء المغربية من معارك طاحنة خاضتها المقاومة الصحراوية ضد المستعمر من أجل إعادة تراب الصحراء إلى حوزة الوطن، من خلال برنامجكم الرمضاني “معارك الصحراء”.

وسنحاول في هذه السلسلة الرمضانية أن ننبش في تاريخ ذاكرة المقاومة الصحراوية ضد المستعمر، من خلال تناول أهم المعارك التي خاضها أبناء المناطق الجنوبية دفاعا عن الوحدة الترابية للوطن، مستندين إلى شهادات باحثين ومهتمين من أبناء المنطقة.

وسنتطرق في الحلقة الخامسة من سلسلة “معارك الصحراء“،  إلى “معركة تافودارت الثانية”، والتي كانت أشد ضراوة من الأولى، حيث كثفت فيها قوات الاستعمار الإسبانية والفرنسية آنذاك من قصفها الجوي وعززت بـ35 طائرة حربية استمرت في قصف المقاومة لأسبوع كامل.

قصف لمعقل قيادة المقاومة

يروي لنا قـيّـم فضاء الذاكرة التاريخية بالدشيرة جهة العيون الساقية الحمراء، مصطفى الحمري، أن “معركة تافودارت الثانية قد وقعت يوم 7 فبراير 1958، وشارك فيها فريق من جيش التحرير الذي كان بالمراكز الخلفية للمقاطعة التاسعة، وذلك راجع لكون الجيوش الإسبانية والفرنسية ركزت قصفها على تافودارت معقل القيادة”.

استعمال 35 طائرة حربية لأسبوع كامل

وأضاف الحمري، الذي يرافقنا خلال هذه السلسلة، أن “القوات الإسبانية والفرنسية كانت تقصف الموقع يوميا مستعملة 35 طائرة حربية، حيث دامت المعركة مدة أسبوع، حيث انسحب آخر جندي من جيش التحرير من تافودارت  في اتجاه الشمال”.

ولم تسفر هذه الأقصاف المكثفة لقوات الاستعمال سوى عن عدد قليل من شهداء جيش التحرير، حيث أكد الحمري أنه “قد استشهد في هذه المعركة ثلاث مجاهدين، وهم محمد سالم بنعياد، رغية بنت عبد السلام، محمد فاضل بنخطاري بوشركة”.أحمد الهيبة صمداني – آشكاين

الحلقات السابقة:

“معارك الصحراء”: معركةُ الدشيرة..حينما سحقت المقاومة 600 جندي إسباني و سلبتهم عتادا متطورا

“معاركُ الصحراء”: معركةُ العركوب البطـــولية

“معارك الصحراء”: معركة لَكْلاتْ التي أسقطت فيها المُقاومة طائرة المُستعمر

معارك الصحراء: معركة تافودارت الأولى..نجاةُ المقاومة من قصف جوي لعشر طائرات إسبانية

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x