2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
“تِقْبُورِين ن سُوس” .. “عمر ن الثلاثا” أشهر متسول في تاريخ أكادير

“ⵜⵉⵇⴱⵓⵔⵉⵏ ⵏ ⵙⵓⵙ .. تِقْبُورِين ن سُوس” أو “سوس قديما” باللغة العربية، هي سلسلة تاريخية تسلط الضوء على مجموعة من الأحداث التاريخية المثيرة و المتميزة التي شهدتها مدينة أكادير خاصة ومنطقة سوس عامة في التاريخ الحديث. وتهدف هذه السلسة التي ستنشر على صحيفة “آشكاين” الرقمية طيلة شهر رمضان، لإطلاع القراء على جزء من التاريخ الغني لهذه المنطقة.
الحلقة 6: أشهر متسول في تاريخ أكادير
في هذه الحلقة من سلسلة “ⵜⵉⵇⴱⵓⵔⵉⵏ ⵏ ⵙⵓⵙ .. تِقْبُورِين ن سُوس”، ستكون لقراء صحيفة “آشكاين” الرقمية فرصة للتعرف على جانب آخر من جوانب تاريخ مدينة أكادير، حيث سنسلط الضوء هذه المرة على وضعية حالة التسول بالمدينة وتاريخ ظهورها وأشهر من اتخذ التسول مهنة في فترة ما قبل الإستقلال.
لم تكون ظاهرة التسول موجودة في مدينة أكادير قط، ولم تظهر إلا بعدما فُتحت معامل السردين بالمنطقة سنة 1947، وعلى إثره جاء عدد هام من المواطنين من خارج أكادير من أجل البحث عن العمل، فبنوا الخيام في نواحي المدينة وأطرافها، فصارت النساء يعملن في معامل السردين، في حين تعاطى الكثير من الرجال للتسول.
وضعية ظاهرة التسول اليوم في المملكة لا يمكن إسقاطها على فترة الإحتلال وبداية الإستقلال، حيث كان العدد قليلا بالمقارنة على ما هو الوضع اليوم، وكان التسول في تلك الفترة يقتصر على المرور على المتاجر وسط المدينة فقط ولا يشمل مناحي أخرى، ولكل متسول وقته المحدد للمرور على التجار، كما أن ظاهرة استغلال الأطفال في التسول لم تكن موجودة في المنطقة خلال هذه الفترة.
وفي حديثنا عن ظاهرة التسول في أكادير، لابأس أن ندرج قصة أشهر متسول في المدينة خلال هذه الفترة، ويتعلق الأمر بمتسول مشهور يعرف لدى السكان بـ”عمر ن الثلاثا”، يمر مرة واحدة في الأسبوع على التجار، وكان يعتمد في التسول على الغناء مستغلا نبراته الصوتية الجميلة.
مما كان يحكى على “عمر ن الثلاثا”، أنه عندما يمر بين دروب المدينة فيطلق صوته الصداح تتسابق إليه النساء، فيتركن عملهن الذي كن يقمن به داخل البيوت من أجل الإستماع إلى صوته والتلذذ بالأغاني التي كان يرددها من أجل جمع الصدقات من السكان.
الحلقة 1: “تِقْبُورِين ن سُوس”.. نجاة الملك الحسن الثاني من موتٍ مُحقَّق بأكــادير
الحلقة 2: تِقْبُورِين ن سُوس .. عندما انخرط الأكاديريين في الحزب الشيوعي الفرنسي بالمغرب
الحلقة 3: “تِقْبُورِين ن سُوس”.. عِندما اتُّـهِــمَ حِــزبُ الإستقلال بخيـــانةِ الأكــاديريين
الحلقة 5: “تِقْبُورِين ن سُوس”.. الجيش المغربي يقود “الطوبيسات” في أكادير