لماذا وإلى أين ؟

“معارك الصحراء”: معركة وادي الصفا..استعمالُ الجيش الفرنسي أسلحةً ثقيلة لمُواجهة المقاومة

يسر جريدة “آشكاين” الرقمية أن تضع بين يدي قرائها الكرام سلسلة رمضانية جديدة عن الأقاليم الجنوبية، من خلال التطرق إلى ما شهدته الصحراء المغربية من معارك طاحنة خاضتها المقاومة الصحراوية ضد المستعمر من أجل إعادة تراب الصحراء إلى حوزة الوطن، من خلال برنامجكم الرمضاني “معارك الصحراء”.

وسنحاول في هذه السلسلة الرمضانية أن ننبش في تاريخ ذاكرة المقاومة الصحراوية ضد المستعمر، من خلال تناول أهم المعارك التي خاضها أبناء المناطق الجنوبية دفاعا عن الوحدة الترابية للوطن، مستندين إلى شهادات باحثين ومهتمين من أبناء المنطقة.

وسنتطرق في الحلقة السابعة من سلسلة “معارك الصحراء“،  إلى “معركة وادي الصفا”، والتي واحهت فيها قوات الاستعمار الفرنسي  120 من عناصر جيش التحرير الذين كانوا يستعملون أسلحة بسيطة، (واجهتهم) بالأسلحة الثقيلة كالدبابات والطائرات الحربية.

تاريخ وقوع المعركة

ويروي لنا قـيّـم فضاء الذاكرة التاريخية بالدشيرة جهة العيون الساقية الحمراء، مصطفى الحمري، أن ‘معركة وادي الصفا هي إحدى المعارك التي خاضها عناصر جيش التحرير يوم 12 فبراير 1958، ودامت يوما كاملا واستخدمت فيها القوات الاستعمارية الأسلحة الثقيلة، من طائرات ودبابات، لمواجهة عناصر جيش التحرير الذين كان سلاحهم بسيطا، يعتمدون فقط على “الخماسيات” وإيمانهم بقضيتهم المتمثلة في دحر الاستعمار الغاشم من أراضيهم”.

استعمال الدبابات والطائرات لمواجهة المقاومة

ويسترسل الحمري، في حديثه لـ”آشكاين”، موردا أن “الاشتباكات بدأت في ذلك التاريخ بين الفريقين، فريق من جيش التحرير المغربي، والذي يتألف من حوالي 120 من عناصر جيش التحرير من مختلف قبائل الصحراء وفريق مع فيالق من القوات الاستعمارية الفرنسية الذين كانوا أكثر تنظيما ، بحكم أنه جيش نظامي، عكس جيش التحرير الذي كان ممثلا من مجموعة من المتطوعين المجاهدين في سبيل الله والوطن “.

وأشار المتحدث إلى أن “تاريخ حدوث هذه المعركة يرجع إلى أواخر سنة 1957 حيث كانت عناصر جيش التحرير تتربص بالقوات الفرنسية وقيامها بمجموعة من المناوشات مع عناصر الاستعمار الفرنسي”.

ولفت الانتباه إلى أن “عناصر جيش التحرير المتواجدة في مركز الرّغَـيْـوَة سالف الذكر،(أنظر حلقة معركة الرّغيوة)، وهي قلعة محاطة بالجبال وتبعد عن وادي الصفا بحوالي 25 كيلومترا، قد خاضوا هذه المعركة متسلحين بقوة إيمانهم وبتمسكهم بحقهم في الدفاع عن أراضيهم وممتلكاتهم”.

الخسائر

وأكد الحمري على أن “المعركة خلفت 12 شهيدا من أبناء خيرة قبائل الصحراء، وقد برز مجموعة من المقاتلين، كولد بيرة ولد الحسيني، وباشيخ ولد خطاري، ومحمد ولد عيدا ولد علي مهداه، كما كانت خسائر العدو كبيرة جدا، حيث استمرت هذه المعركة من صلاة الفجر حتى صلاة الظهر من نفس اليوم”.  أحمد الهيبة صمداني – آشكاين

الحلقات السابقة:

“معارك الصحراء”: معركةُ الدشيرة..حينما سحقت المقاومة 600 جندي إسباني و سلبتهم عتادا متطورا

“معاركُ الصحراء”: معركةُ العركوب البطـــولية

“معارك الصحراء”: معركة لَكْلاتْ التي أسقطت فيها المُقاومة طائرة المُستعمر

معارك الصحراء: معركة تافودارت الأولى..نجاةُ المقاومة من قصف جوي لعشر طائرات إسبانية

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x