2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

علمت جريدة آشكاين أن الفنان المسرحي توفي قبل قليل، اليوم الأحد 2 أبريل 2023، متأثرا بحروقه نتيجة قيامه ، في وقت سابق، بإضرامه النار في جسده احتجاجا على وزارة الثقافة والشباب والتواصل.
وأكد أيوب ترابي رئيس النقابة المهنية لحماية ودعم الفنان، في حديثه لـ”آشكاين”، أن الفنان أحمد جواد قد توفي قبل قليل في مستشفى ابن سينا بالرباط متأثرا يجراحه. متأسفا على الخبر الأليم.
وكان الفنان المسرحي أحمد جواد، قد أقدم على إحراق نفسه بمدخل وزارة الثقافة، صباح اليوم الاثنين 27 مارس المنصرم، أمام مبنى وزارة الثقافة في العاصمة الرباط.ونقل في وضعية خطيرة الى المستشفى.
جدير بالذكر أن وزارة الشباب والثقافة والاتصال أوردت في بلاغ سابق أن “الأمر يتعلق بموظف متقاعد بمسرح محمد الخامس بالرباط، أحيل على التقاعد في أكتوبر 2021، يتمتع بجميع حقوقه المكفولة له بحكم القانون، ويشتغل في نفس الوقت، في الفن المسرحي”.
وأفاد البلاغ نفسه أن “المواطن الذي أقدم على إضرام النار في جسده سبق له أن تقدم بطلب شراء عروض مسرحية، وهو ما تمت الموافقة على طلبه، حيث قامت هذه الوزارة بشراء عرضين مسرحيين سنة 2022 كما وافقت على شراء عرض مسرحي برسم 2023، وسبق أن قدم هذه العروض بكل من مدينتي مشرع بلقصيري و سلا”.
لكن بلاغ وزارة لوزارة الشباب والثقافة والاتصال، التي يشرف عليها الوزير المهدي بنسعيد، لم يكشف أسباب إقدام الفنان المسرحي أحمد جواد، على إضرام النار في جسده بتلك الطريقة البشعة، إذ أن ما سكت عنه بلاغ وزارة بنسعيد، هو أن الفنان أحمد جواد، سبق له أن خاض إضرابا عن الطعام يوم 06 فبراير 2023 أمام مقر قطاع الثقافة بالرباط، بسبب ما اعتبره “تهميشا وإقصاءً”.
أحمد جواد فنان مسرحي وناشط ثقافي حامل لبطاقة الفنان، كان قد صرح، إبان عزمه خوض إضراب عن الطعام بكونه “طلب مقابلة مع الوزير الوصي على القطاع”، كما سبق له وراسله ومن بين ما جاء في رسالته المفتوحة ،”وها أنا مجبر على التسول من الأصدقاء الميسورين وحتى غير الميسورين في الرباط وحتى مدن أخرى”.
وأكد على أن “طلبه لدعم عمله المسرحي رفض “، وأنه “محروم من الإستفادة من كل أنواع الدعم، ماديا و معنويا”، ملخصا مطالبه في “رد الاعتبار لشخصه و رفع الحصار والإقصاء وكل أنواع التهميش والتبخيس لشخصه ولتجربته “.
أينكم يا فنانون و يا مثقفون في هذا البلد السعيد ؟ ألا تصرخون في وجه الوزارة التي تدعم ” ثقافة الحشيش و الكلام الساقط” ؟؟
ما الفرق بين الفنان و البائع المتجول ؟ لا شيء ، كلاهما لا يتوفر لا على تقاعد و لا على تغطية صحية في كبره.
من يضرم النار في جسده و يتوفى ، يعني أنه انتحر بعد أن ألقى بنفسه إلى التهلكة . نسأل الله حسن الخاتمة .
قبح الله الفقر والمرض.. الرجل اذا لم يكن معاقا ينوض يخدم على راسو وما ينتظر عطاء من احد غير الله.. رحم الله الفقيد
الفنان أحمد جواد احترق قلبه قبل ان يحترق جسده
و تلك كانت آخر صرخة للفقيد الفنان أحمد جواد كانت قوية و هي تساءل كل صاحب قرار ثقافي و فني اليوم، وطنيا و جهويا و إقليميا ، كيف تتركون فنانينا و عازفينا خاصة العصاميين منهم ، عرضة للفاقة و التهميش و الانتظار و هم يؤدون ضريبة الإهمال المبرمج …..
لروحه الطمأنينة و السلام الأبدي 😥
يبدو أنه كان يتقاضى معاش جد هزيل على ما يبدو.