فنّــــانون ”يُحرقون” المسرحي أحمد جواد للمرَّة الثانية

التزم معظم الفنانين صمتا مطبقا، حول قضية وفاة زميلهم المسرحي، أحمد جواد، أول أمس الأحد، متأثرا بإصابته البليغة، عقب إقدامه على إضرام النار في جسده أمام مقر وزارة الثقافة،  قبل أيام.

جريدة ”آشكاين”، ربطت الاتصال بمجموعة من الأسماء البارزة في الحقل المسرحي بالمغرب، إلا أن معظمهم لا يرد على الاتصالات الهاتفية ولا على الرسائل النصية القصيرة، ولا محاولة التواصل معهم عبر واتساب، رغم اطلاعهم على مضمون الرسائل.

وهكذا، حاولت الجريدة التواصل مع شخصيات معروفة في الميدان المسرحي، من بينهم من يتقلد مسؤوليات إدارية ونقابية في المجال، إلا أنهم فضلوا عدم الحديث عن الواقعة رغم هولها.

ويرافق هذا الصمت الغريب حول الوفاة المأساوية للكاتب والمسرحي أحمد جواد، غياب أي تفاعل  لمعظم الفنانين مع القضية حتى داخل منصات التواصل الاجتماعي، بربطها بمسؤولية وزارة الثقافة أو على الأقل كتابة بضع كلمات نعي في حق  زميلهم.

الممثل محمد الشوبي، الوحيد ضمن مجموعة من الفنانين الذين تواصلت معهم ”آشكاين”،  الذي لم يجد مانعا في الحديث عن قضية وفاة المسرحي أحمد جواد، حيث تبنى موقفا ضد الراحل، وصل حد  التأكيد على أنه عرض مجموعة من زملائه  الفنانين لعملية ”ابتزاز”.

وقال الشوبي، إن المسرحي المتوفى وحده من يتحمل المسؤولية الكاملة فيما وقع، مشيرا إلى أنه لو كان يملك ”قنبلة لانفجر”، مبرزا أنه جعل الوضع الفني في ”إحراج”.

وأوضح أن الراحل ”قهر ولادو”، حين ألقى بنفسه إلى التهلكة بسكب ”ليصانص” على جسده وإشعال النار فيها.

وبرأ الشوبي وزارة الثقافة من أي مسؤولية، وقال إنها إدارة ”لا توزع الصدقات على أحد”.