2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

أثارت صفقة الصباغة التي أطلقها مجلس جهة كلميم وادنون المتعلقة بصباغة جدران مداخل أربعة مدن بالجهة بمبلغ 10 ملايير و200 مليون سنتيم، الكثير من الجدل، حيث اعتبر المنتقدون أن تخصيص هذا المبلغ لصباغة مباني واجهة كل من كلميم وطانطان وسيدي إفني، تبذير للمال العام في جهة تعرف أعلى معدلات البطالة وطنيا.
وبلغ مستوى الجدل المثار حول الصفقة التي صادق عليها مجلس بوعيدة إلى قبة البرلمان، حيث طالبت مجموعة الكونفدرالية الديموقراطية للشغل بمجلس المستشارين، في سؤال كتابي، من وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت التدخل من أجل إعادة برمجة هذه الميزانية وفق أولويات المنطقة، وعلى رأسها محاربة البطالة.
وردا على ما أثير حول هذه الصفقة، اعتبرت رئيسة جهة كلميم وادنون عن حزب التجمع الوطني للأحرار مباركة بوعيدة، أن “هذا الجدل سياسوي أكثر من مسألة أخرى، ونحن في الجهة سبق للمجلس أن صادق منذ الولاية السابقة على مخطط تنمية جهوي وعلى عقد برنامج مع الدولة، وفي هذا العقد لدينا ما يسمى تأهيل المدن”.
وأكدت بوعيدة في تصريح خصت به “آشكاين”، ان “جهة كلميم واد نون لديها تحديات كبرى، ومن بين تحدياتها نجد تأهيل الأقاليم الأربعة، كلميم، طانطان، سيدي إفني، وآسا الزاك”، موردة أن “هذا التأهيل صادق عليه المجلس بإجماع على اتفاقية شراكة مع وزارة الإسكان وستشرف على إنجاز محتوى هذه الاتفاقية شركة العمران”.
وأشارت محدثتنا إلى أنه “عند الحديث عن تأهيل المدن فإن صباغة المباني هي جزء من هذه الأجزاء، إذ تشمل الإنارة والطرق، والأرصفة والأحياء الناقصة، وغيرها من الأمور، ونحن نريد فقط جهتنا أن تصل إلى مستوى الجهات الأخرى، وإلا فنحن أيضا يمكننا أن نمارس الشعبوية وأن نقول إن هذا غير صالح لنا”.
وشددت بوعيدة على أنه “عندما نقوم بهذا المشروع فهذا لا يعني أن الجهة تشتغل عليه لوحده، بل نحن نشتغل أيضا على مشاريع فك العزلة، وهناك عدد من الطرق شيدتها الجهة بأكثر من 250 كيلومترا خلال السنتين الأخيرتين، واليوم هناك ثلاث مشاريع لسدود الماء، ومشروع الصباغة هو مشروع من المشاريع الأخرى”.
وأوضحت رئيسة مجلس جهة كلميم وادنون التي كانت تتحدث لـ”آشكاين”، أن “سبب البدء بملف الصباغة لا يرجع لاختيارهم، بل إن الدراسات التقنية الجاهزة حاليا لدى العمران هو ملف الصباغة، واتفقنا معهم للبدء بها لكون ملفها جاهز، ريثما يتم تجهيز الملفات التقنية الأخرى المتعلقة بكل ما هو تأهيل حضري”.
وأضافت بوعيدة أن “من أراد أن يمارس الشعبوية فله ذلك، وأنا لم آتِ لأمارس الشعبوية في مجلس جهة كلميم وادنون، ومعلوم توجه الجهوية المتقدمة، فهي تشتغل على البعد الاستراتيجي للجهات، أي يجب علينا أن نحسن من جاذبيتنا وأن نجلب مستثمرين، وأن نحس واجهات الجهة، والدعم الإجتماعي لدينا جزء منه في اختصاصاتنا، وما نقوم به نحاول القيام به بشكل منطقي، لأن عمل الجهة ليس هو عمل الجماعة”.
وردا على سؤال “آشكاين” بكون الانتقادات الموجهة لمجلس جهة كلميم وادنون في مشروع الصباغة راجع لكون الجهة تئِن تحت وطأة البطالة وكان الأولى بالجهة أن تنجز مشاريع خلق فرص شغل بدل صباغة المباني، قالت بوعيدة إن “كون جهة كلميم وادنون بها أعلى نسبة بطالة نحن الأولون واعون بها، وكي تتمكن من خلق مراكز الشغل في هذه الجهة فيجب خلق مناخ اقتصادي واستثماري مهم، إذ أن خلق مناصب الشغل يأتي بجلب المستثمرين، وجلب المشاريع يقتضي جاذبية أكثر”.
وأردفت أن “الجهة ساهمت اليوم بقوة وبحدة في الطريق السريع الذي شارف على الانتهاء، وساهمت وتساهم اليوم في مشروع تأهيل الموانئ، واشتغالنا في تأهيل الموانئ بكل من طانطان وإفني بهدف رقم معاملات ميناء طانطان وبالتالي خلق فرص شغل، وكي نمكن وحدات صناعية من الاشتغال في ميناء سيدي إفني”.
من ناحية أخرى، تسترسل بوعيدة شارِحَة: “فالجهة تشتغل على منطقة أنشطة اقتصادية في طانطان تمتد لـ65 هكتار، والتي سيتم من خلالها منح أراضٍ للمستثمرين لإنجاز وحدات صناعية، كما أن الجهة دعمت جمعية كلميم وادنون مبادرة بـ 25 مليون درهم من أجل خلق فرص شغل، ونحاول أن نبحث عن شبابنا لمساعدتهم، وقمنا ببرنامج مواكبة لهم لخلق مقاولات صغيرة”.
ولفتت الانتباه إلى أن “الجهة تشتغل اليوم في إطار تحيين المخطط التنموي الجهوي على صندوق جهوي للاستثمار خاص بالشباب، فبطبيعة الحال هدفنا الأول هو خلق فرص الشغل، ولكن عندما نتحدث على تأهيل المدن فيجب أولا أن يستقر هؤلاء الشباب في مدنهم لا أن يبحث في أكادير ومراكش والدار البيضاء، أو يتجهوا إلى الهجرية السرية وهي ظاهرة خطيرة في الجهة بالشاطئ الأبيض”.
وتابعت “نحن نشتغل على جوانب عدة، وعليهم أن ينتقدونا إذا اشتغلنا على جانب واحد، وبدل الهجمات على ما يسمونه الصباغة بينما هو تأهيل حضري، كان عليهم أن يتحدثوا على منطقة الأنشطة الاقتصادية وعلى جمعية كلميم وادنون مبادرة وعلى تأهيل الموانئ وعلى اتفاقية شراكة التي نحن بصددها مع وزارة التجهيز كي نسد الخصاص في كل ما هو فك للعزلة، ومحطة تحلية المياه التي سننجزها في طانطان، والتي كانت بمبادرة من الجهة، من الفترة السابقة إلى اليوم”.
وخلصت إلى أن “سبب إنجاز محطة تحلية المياه سالفة الذكر بطانطان، هو خلق مدار للسقي بمساحة 5 آلاف هكتار من أجل التشغيل، وكي نخلق قطاعا جديدا بالجهة هو قطاع الفلاحة بإقليم طانطان، و5 آلاف هكتار يمكنكم حساب كم عدد من الشباب سيشتغل فيها”. أحمد الهيبة صمداني – آشكاين
عن اي صباغة يتكلمون ونحن نعلم ان جل مباني هذه الجهة تعتمد على الطين الذي لا يحتاج الى طلاء، او حتى ان تم دعمه بطلاء مواز فهو لا يحتاج كميات كبيرة من الطلاء.