2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

آشكاين/وسيم الفائق
تحول المستوصف الجهوي للحيوانات بمدينة الرباط، الذي صرفت عليه أموال طائلة من طرف الحكومة وجماعة الرباط، لمقبرة جماعية للكلاب، بسبب انعدام الطعام والماء، وافتقاد الملجأ لأدنى شروط النظافة، ما جعل مجموعة من الكلاب تتحول لجثث متراكمة ومهملة.
ويعاني الملجأ، الذي يقع بجهة العرجات ضواحي سلا على مساحة هكتار، من إهمال لمرافقه، وغياب كل الوسائل التي تحفظ كرامة عيش الحيوانات، دون احترام لأي معيار من المعايير الدولية المتعلقة بإيواء الحيوانات، في تناقض تام مع ما أكدته رئاسة مجلس جماعة الرباط، بعد المصادقة على اتفاقية شراكة من أجل تسيير “المستوصف الجهوي للحيوانات” خلال شهر فبراير الماضي.
وبدل أن يساهم الملجأ المحلي الذي تشرف عليه الجمعية المغربية لحماية الحيوانات والطبيعة(AMPANA)، والتي يترأسها المدير الجهوي للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، في الحد من ظاهرة انتشار الكلاب الضالة، عبر توفير ملجأ يحترم في الآن ذاته حقوق الحيوانات، بات “مدفنا” لمجموعة من الكلاب التي تأكل بعضها البعض بسبب الجوع.
وكان المستوصف الجهوي، الذي خصصت له أموال طائلة من المال العمومي، قد اُنشِأَ بهدف حماية حياة المواطنين، من خطر الكلاب الضالة، وأكدت الاتفاقية المبرمة أنه سيضم أطباء بياطرة وأعضاء متخصصين في المجال، كما أنه سيحترم المعايير الدولية لحماية الحيوانات، من تعقيم الكلاب بأعداد محددة، ومعالجة الطفيليات، وتعقيمها من داء السّعار.
كلاب بأضلع بارزة وبعضها متحلل، وربما ما كانت لتكون في هذا الوضع حتى ولو بقيت مشردة،فقد كانت على الاقل ستقتات من المزابل او عطف الناس،