2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
الجامعي: حامي الدين ذبح العثماني بتصريحاته حول الملكية

اعتبر المحلل السياسي والإعلامي خالد الجامعي، أن “عبد العالي حميد الدين، ذبح سعد الدين العثماني بتصريحاته حول الملكية، والتي اعتبرها غير مفيدة للديمقراطية وتشكل معيقا للتقدم والتطور”.
وتساءل الجامعي في تصريح لـ”آشكين”، حول “ما إذا كان نشر تصريحات البرلماني حامي الدين هدفه نسف حكومة العثماني نهائيا”، مؤكدا على أنه “ستكون لهذه التصريحات عواقب وخيمة في العلاقة بين البيجيدي والقصر، وأنه بهذا الشكل ذبح العثماني”، مشيرا إلى أن “أكثر الأحزاب والجماعات راديكالية في المغرب لا تقول مثل هذا الكلام ولا تقدم نفسها ندا للند مع الملكية”.
وأوضح الجامعي أن المسكوت عنه والخطير في تصريح حامي الدين هو عندما يقول: “يجب إصلاح النظام الملكي بالطرق السلمية عن طريق المفاوضات، أي أن هناك طريقة أخرى للإصلاح إذا لم يُقبل التفاوض وحل المشكل سلميا، وإلا ستكون طريقة أخرى وهي العنف”، حسب الجامعي.
وتابع الجامعي قائلا: “يقول حامي الدين إن حزبه أخذ التفويض من الشعب لكي يكون مفاوضا مع الملك في ما يخص مستقبل المغرب، وبهذا فهو يقصي جميع القوى الأخرى في البلاد ويقدم نفسه بكونه القوة الوحيدة للتفاوض ندا للند مع الملكية، وهذا ما يطرح تساؤلات كبيرة، من بينها: هل هذا الحزب يريد فرض نظام الحزب الوحيد؟” مبرزا أن “حامي الدين قدم حزبهم كقوة سياسية وحيدة يمكنها مواجهة الملكية وفرض المفاوضات عليها، لأن المفاوضات تكون بين قوتين متوازيتين، وليس بين مغلوب وغالب، وعندما يقول إننا نريد التفاوض مع القصر فإن ذلك يدل على أن حزبهم أصبح مساوي مع الملكية على قدم وساق”.
وأبرز المتحدث نفسه، أن “تصريح حامي الدين ليس بالأمر الجديد وهذا الكلام قيل من قبله كثيرا لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو: هل عندما يقول هذا الكلام يعبر عن رأي الحزب أم عن رأي تيار داخل الحزب؟” مضيفا “لا أعتقد أن العثماني سيقبل بمثل هذا الكلام وهذا التصريح سيخلق مشكلا داخل الحزب لأنه يدخل في نطاق الصراع الداخلي للحزب وغالبا سيورطه (الحزب) لكون حامي الدين يتولى مسؤولية قيادية داخل البيجيدي”.
وكان القيادي بحزب “العدالة والتنمية”، ونائب رئيس مجلسه الوطني، عبد العالي حامي الدين، قد اعتبر أن “الملكية في المغرب بشكلها الحالي غير مفيدة للديمقراطية، وتشكل معيقا للتقدم والتطور”.
وقال حامي الدين، في كلمة له خلال جلسة الحوار الوطني، التي انعقدت بضاية الرومي بمدينة الخميسات نهاية الأسبوع الماضي، “عندما نتحدث عن الملكية كمؤسسة مركزية في الحياة السياسية ونصف اختصاصاتها وأسلوب اشتغالها، هذا لا يعني أن شكل الملكية الحالي بطريقة عملها مفيد للديمقراطية وللحياة السياسية في البلاد”.