لماذا وإلى أين ؟

“تِقْبُورِين ن سُوس”.. هكذا صنع “آل أخنوش” ثروتَــهم بالمغرب

“ⵜⵉⵇⴱⵓⵔⵉⵏ ⵏ ⵙⵓⵙ .. تِقْبُورِين ن سُوس” أو “سوس قديما” باللغة العربية، هي سلسلة تاريخية تسلط الضوء على مجموعة من الأحداث التاريخية المثيرة و المتميزة التي شهدتها مدينة أكادير خاصة ومنطقة سوس عامة في التاريخ الحديث. وتهدف هذه السلسة التي ستنشر على صحيفة “آشكاين” الرقمية طيلة شهر رمضان، لإطلاع القراء على جزء من التاريخ الغني لهذه المنطقة.

الحلقة 16:  ثروة “آل أخنوش”

يعلم جل المغاربة اليوم أن رئيس الحكومة عزيز أخنوش، يعتبر من بين أكبر الأثرياء بالمغرب، خاصة أن عائلته تتوفر على شركة قابضة “هولدينغ” مستثمرة في أغلب المجالات في المملكة. لكن قلة من المغاربة فقط هم من يعرفون كيف صنعت عائلة أخنوش هذه الثروة.

يعتبر أحمد أولحاج أخنوش والد عزيز أخنوش من بين أعيان مدينة أكادير و من زعمائها سياسيا و نضاليا، وهو ما فتح أمامه باب النجاح في المجال التجاري، خاصة أنه يعتبر من أول المغاربة الذي أسسوا شركة خاصة في مدينة أكادير، وذلك سنة 1947، حيث أسس إلى جانب صديقيه عباس القباج و الحسين الدمنتي شركة “أيت سوس”.

كانت شركة “أيت سوس” ومعناها “أهل سوس” تختص في بيع جميع أنواع المواد الغذائية، كما كانت معروفة بتوزيع سكر “الزون” الذي يزِنُ قالبه كيلوغراما  و نصف، ولا يوزع إلا في منطقة تسمى “الزون” في جبال الأطلس الصغير و نواحيه.

كما اختص والد عزيز أخنوش في تجارة الأثواب بأكادير خاصة ومناطق سوس بشكل عام، حيث دخل في منافسة شرسة مع عدد من التجار من بينهم الحاج الحسن لحدر، الحاج الحسن الهواري والحاج محمد مزوز.

وكان أحمد أولحاج من التجار الصغار الذين استفادوا من أزمة “عام البون”، حيث تم تكليفهم من قبل السلطات بتوزيع المواد الغذائية في مناطق معينة من سوس، وأغلب هؤلاء التجار ليست لهم سلع للبيع في متاجرهم بأكادير، بل كانت محلاتهم تبدو فارغة لا يوجد فيها إلا القليل من المواد التي ستوزع في المناطق التي كلفوا بها.

لكن، بعد انتهاء فترة تقنين السلع الأساسية أو ما يعرف بـ”عام البون”، استفاد هؤلاء التجار الصغار من الأزمة و اكتسبوا الكثير من المال من تجارتهم تلك، فقاموا بتوسيع متاجرهم فصاروا يتاجرون في مواد مختلفة، ومنهم من انتقل إلى جهات أخرى للإستثمار فيها كما حدث مع أخنوش في ما بعد.

الحلقة 1: “تِقْبُورِين ن سُوس”.. نجاة الملك الحسن الثاني من موتٍ مُحقَّق بأكــادير

الحلقة 2: تِقْبُورِين ن سُوس .. عندما انخرط الأكاديريين في الحزب الشيوعي الفرنسي بالمغرب

الحلقة 3: “تِقْبُورِين ن سُوس”.. عِندما اتُّـهِــمَ حِــزبُ الإستقلال بخيـــانةِ الأكــاديريين

الحلقة 4: “تِقْبُورِين ن سُوس”.. هكذا استقطب أخنوش أهل سوس والصحراء إلى حزب “الوردة” بعد الإنشقاق عن “الإستقلال”

الحلقة 5: “تِقْبُورِين ن سُوس”.. الجيش المغربي يقود “الطوبيسات” في أكادير

الحلقة 6: “تِقْبُورِين ن سُوس” .. “عمر ن الثلاثا” أشهر متسول في تاريخ أكادير

الحلقة 7: “تِقْبُورِين ن سُوس” .. دعارة في قاعات السينما بأكادير

الحلقة 8: “تِقْبُورِين ن سُوس” .. “با البهجة” أول “مول السندويتشات” في تاريخ أكادير

الحلقة 9: “تِقْبُورِين ن سُوس” .. عندما تم منع “بيلماون” بأكادير بسبب مواطنة فرنسية حامل

الحلقة 10: “تِقْبُورِين ن سُوس” .. طواف “السرباية” بقنينات الخمر حول شوارع أكادير (صور)

الحلقة 11: “تِقْبُورِين ن سُوس”.. ترحم الفرنسيون على بحارة أكادير بالورود والخمور (صورة)

الحلقة 12: “تِقْبُورِين ن سُوس”.. كرنفال الجالية الأوروبية بأكادير الذي طمسه التاريخ

الحلقة 13: “تِقْبُورِين ن سُوس”.. تُـجار سوس يمنحون محمد الخامس سيارةً فاخــرة (صور)

الحلقة 14: “تِقْبُورِين ن سُوس”.. قصة عام “البون” بأكادير

الحلقة 15: “تِقْبُورِين ن سُوس”.. هكذا بدأت تجارة “التهريب” بأكادير

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x