2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

صار حلم الربط القاري بين أوروبا وأفريقيا، واقعا سيرى النور في غضون السنوات الثلاث المقبلة، بعد أن قطع المغرب وإسبانيا خطوات مهمة نحو إنجازه، وفق صحيفة ”أس” الاسبانية.
وأجرى نزار بركة، وزير التجهيز والنقل والماء، محادثات مع وزيرة النقل والأجندة الحضرية الاسبانية، راكيل سانشيز، محادثات رفيعة المستوى في إطار اللجنة المشتركة بين البلدين، للوقوف على الدراسات المتعلقة بمشروع النفق البالغ طوله 40 كيلومترا والذي يعد مثابة حلقة وصل بين القارة السمراء والقارة العـجوز.
وتم الاتفاق، بعد توقف المفاوضات بشأن المشروع منذ 2009، على إعادة إحياء الفكرة عبر تطوير استراتيجية عامة وخطة عمل على مدى ثلاث سنوات.
وقالت الوزيرة الإسبانية: ”سنعطي دفعة للدراسات الخاصة بمشروع الربط الثابت لمضيق جبل طارق الذي بدأه كلا البلدين منذ أربعين عامًا”، مشددة على أنه ” مشروع استراتيجي للدولتين وأيضًا لأوروبا وأفريقيا”، مؤكدة على الأهمية السياسية المهمة لهذا القرار.
وتشمل خطة إحياء المشروع، تخصيص مليون يورو لمواصلة الدراسات المتعلقة بالنفق، كما اتفق الجانبان على تطوير استراتيجية عامة حول الخصائص الجيوميكانيكية للمشروع الضخم.
وسيمكن النفق البحري، المغرب وإسبانيا من تأثير اقتصادي إيجابي كبير، حيث سيصبحان” جيبًا استراتيجيًا للاتصالات بين القارتين الأفريقية والأوروبية”، بالرغم من التكلفة العالية للمشروع، إلا أنه في المستقبل منصات لوجستية، ومناطق إعادة الشحن في سلسلة النقل، وخفض تكاليف النقل …”.
الهدف الرئيسي هو استخدامه لنقل الركاب والبضائع بين محطتين باستخدام القطارات المكوكية للمركبات والشاحنات والقطارات التقليدية. بالإضافة إلى ذلك ، أثيرت إمكانية استخدام المشروع كخط أنابيب غاز لنقل الغاز.
مع إعادة تنشيط فكرة المشروع، تشير التقديرات إلى أنه يمكن أن يكون جاهزًا بشكل تام ما بين 2030 و 2040 . المحطات الرئيسية للنفق ستكون بونتا بالوما، في طريفة، وبونتا مالاباطا، في خليج طنجة.