2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
جماعة تطوان على صفيح ساخن.. وإدعمار مهدد بالعزل

توفيق منعم من تطوان
تعيش مدينة تطوان التي يشرف على تدبير أمورها البرلماني عن حزب “البيجيدي” محمد إدعمار، في الآونة الأخيرة على صفيح ساخن، بسبب تشنج العلاقات داخل “تحالف الوفاء” المسير من جهة، و تذمر الأطر العاملة بالجماعة من نتائح امتحانات الكفاءة الأخيرة.
فبعد توصله في وقت سابق، بمراسلة من المفتشية العامة لوزارة الداخلية بخصوص جملة من الخروقات المسجلة ضده و ضد واحد من نوابه المقربين إضافة إلى إطار جماعي، ممهلة إياه أجل 10 أيام للإجابة عن المؤاخذات المسجلة ضدهم قبل سلك المساطر القانونية في حقهم، بما في ذلك إمكانية إحالة ملفاتهم على القضاء واللجوء إلى ترتيب الجزاء الذي قد يصل إلى العزل وعقوبات زجرية أخرى، و بعد متابعة رئيس الجماعة أمام القضاء من طرف مستثمر بسبب عقار بالمنطقة الصناعية، أعلن فريقا حزب الأصالة والمعاصرة وحزب الإستقلال، عن تأسيس تيار”تصحيح المسار” بجماعة تطوان.
و في أول بلاغ له، اتهم تيار”تصحيح المسار” محمد إدعمار، رئيس جماعة تطوان، بـ”التواطؤ مع بعض الشركات المفوض لها تدبير بعض القطاعات، كشركة فيطاليس المفوض لها تدبير قطاع النقل الحضري و شركة أمانديس، مع تفويته لتدبير بعض المرافق لبعض الشركات دون احترام المساطر القانونية، إلى جانب التستر عن كشف اللائحة الكاملة للموظفين الأشباح، و نهجه لأسلوب المحسوبية والزبونية في ترقية الموظفين، و هو ما تسبب في تقاطر طلبات الإعفاء من المهام لسبعة من رؤساء الأقسام والمصالح بالجماعة عقب نتائج امتحانات الكفاءة المهنية الأسبوع المنصرم”.
هذا و يروج بقوة وسط الأوساط السياسية بمدينة تطوان، احتمال عزل البرلماني محمد أدعمار من منصبه مع تجريده من صفته كبرلماني، إلى جانب متابعته قضائيا بناء على النتائج التي خلصت إليها لجان التفتيش المركزية التي حلت بالجماعة قبل بضعة أشهر، والتي شملت عددا من الملفات الشائكة داخل مصالح الجماعة بناء على شكايات وتقارير تؤكدها الإتهامات التي تحدث عنها تيار “تصحيح المسار”.