الحُـــكومة الإسبانية تُعلن تمْـويلَها إنشاءَ محطَّـتَين لتحْـلية مياه البــحر بالمـــغرب

وافقت الحكومةُ الإسبانية على تخصيص 5 ملايين يورو كخط ائتمان لفائدة المغرب، لبناء محطتين لمُعالجة المياه. معلنة ​​أن ذلك بإمكانه مساعدة الشركات الإسبانية في الحصول على عقود بهذا الشأن في عديد المشاريع التي خططت لها المملكة المغربية.

وفي رد برلماني، نقلته وسائل إعلام إسبانية، أوضح ممثلُ الحكومة الإسبانية لعضو مجلس النواب، بابلو كامبرونيرو، الأسباب التي تجعل حكومة بيذرو سانشيز تفضل الاستثمار في المغرب، وبالتالي التخلي عن عدد من الشركات الإسبانية التي تعاني بسبب نقص العرض الذي سببه الجفاف في إسبانيا.

وكان كامبرونيرو، المنتمي للمجموعة المختلطة في البرلمان الإسباني، مهتمًا بمعرفة الحجج الحكومية لتبرير منح مجلس الوزراء ائتمانًا غير مشروط قابلا للسداد يصل إلى 5 ملايين يورو وتم تحميله على صندوق تدويل الشركة (FIEM)، إلى المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب المغربي (ONEE)، لتمويل مشروع إمداد مُتكامل لمحطتين لمعالجة المياه في الزاك و مولاي إبراهيم.

وأشارت الحكومة في ردها إلى أن المغرب هو “السوق المتلقي الرئيسي للصادرات الإسبانية في إفريقيا”. وفقًا لأحدث البيانات الصادرة عن وزارة الصناعة والتجارة والسياحة، فقد زادت الصادرات إلى هذا البلد بنسبة 18.6٪ في الربع الأول من العام لتصل إلى 3250.8 مليون يورو وفي عام 2022 وصلت إلى ما مجموعه 11748.2 مليون، أي 23.8٪ أزيد  من عام 2021.

ويخطط المغرب لبناء أربع محطات لتحلية المياه سيتم بناؤها في مدن الدار البيضاء و الداخلة و آسفي و الناظور. و وفقًا للحكومة الإسبانية، هناك حاليًا شركات إسبانية تشارك في بعض عمليات البناء هذه.

بالنظر إلى أن المغرب يخطط، بحلول عام 2050، لإنشاء عشرين محطة أخرى لتحلية مياه البحر، فإن الحكومة الإسبانية ترى أن “الحفاظ على التعاون مع الشركة الوطنية للكهرباء والماء الصالح للشرب، يمكن أن يكون ضروريًا من أجل منح شركات البناء و الأوراش الكبرى الإسبانية مشاريع بحجم أكبر بكثير من التمويل الذي ستقدمه الحُـكومة للمــــغرب”.

وبالتالي، أصر مُمثل الحكومة الإسبانية في رده على أن “هذا التمويل القابل للسَّـــداد سيسعى إلى تعزيز التعاون مع المغرب في قطاع المياه، ولا سيما مع المكتب الوطني للكهرباء والماء، من أجل دعم الشركات الإسبانية الموجودة في السوق وفي قطاعٍ يعرفُ تنافسية بشكل خاص والمشاريع قيد الإعداد في المغرب لها قيمة عالـــية للغايــــة”.