2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
بالأرقام..برلمانية تكشف تراجع بنسعيد عن دعم الكتب الأمازيغية بسبب “تيفيناغ”

كشفت برلمانية عن التقدم والاشتراكية بمجلس النواب عن إحصائيات وأرقام تبين “تراجع” وزير الشباب والثقافة والتواصل، المهدي بنسعيد عن دعم الكتاب الأمازيغ ضمن لائحة الكتب التي تدعمها الوزارة.
وأوضحت النائبة البرلمانية خديجة أروهال، عضو فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، في سؤالا كتابي إلى بنسيعد ، تسائله عن أسباب “إقصاء معظم الكتب الأمازيغية من دعم وزارة الثقافة لسنة 2023”.
وأكدت أروهال، في سؤالها الكتابي، أنها توصلت “بما يُفيد أنَّ عدداً من الجمعيات الثقافية الأمازيغية قد فوجئت بالنتائج المعلن عنها مؤخراً، والمتعلقة بدعم الوزارة المعنية للكتاب، حيث تم اعتبار هذه النتائج مخيبة للآمال، بما يُخالف ما كان عليه الأمر في سنوات سابقة، وبما لا يتلاءمُ مع التطورات الإيجابية الأخيرة التي عرفتها المسألة الأمازيغية بفضل العناية الملكية السامية”.
واشارت المتحدثة إلى أن “نفس الجمعيات الثقافية اعتبرت النتائجَ المذكورة تعبيراً عن تراجعٍ في دعم المُكَوِّنِ الأمازيغي في الثقافة الوطنية، من قِبل وزارة بنسعيد”، ذلك أنه، حسب ذكرته أروهال في سؤالها من معطيات رقمية، فأنه “من بين أكثر من 25 كتابًا باللغة الأمازيغية، تم قَبُول دعم أربعةٍ منها فقط”.
موردة أن “هذا مما يُمثل نسبة 2،8 بالمائة فقط من مُجمل الكتب المدعومة وطنيًّا، وعددها 142 كتابًا. كما شكَّلَ الدعم الموجه للكتب الأمازيغية نسبة 1،63 بالمائة فقط من إجمالي مبلغ الدعم المخصص للكتب المدعومة، كما تم حرمان إحدى المجلات الأمازيغية المعروفة في جهة سوس ماسة من الدعم المذكور”.
ولفتت الانتباه إلى أن “المؤشرات الأولية، فيما رشح من معطيات، قد أظهرت أن هذا الإقصاء جاء بناءً على معيار تقني لا علاقة له بالإبداع، ويرتبط بكتابة النص بحرف تيفيناغ، وهو معيار لم تشترطه الوزارة ضمن برنامجها في الدعم. مع العلم أن تيفيناغ هو الحرف المعتمد للكتابة في المدرسة، وعلماً كذلك أن الكتب الأمازيغية المرشحة تتوفر، في معظمها، على ما يلزم من قيمة الإبداع ومقومات الجودة التي لم يُلتَفَت إليها للأسف”.
وطالبت أروهال من بنسيعد “تفسير أسباب هذه الواقعة المتسمة بالإقصاء في حق الكتب الأمازيغية”، مطالبة إياه بالكشف “عن التدابير التي سوف تتخذها وزارته من أجل تصحيح هذا الوضع غير السوي، والإجراءات التي سوف تتخذها الوزارة لأجل النهوض بالأدب المغربي المكتوب بالأمازيغية”.
ما كدو الفيل زادوه فيلة.
الدعم ذهب لطوطو