2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

اندلعت صباح اليوم الجمعة 30 يونيو الجاري، الذي يصادف ثاني أيام عيد الأضحى، نيران بإحدى غابات إقليم الفحص أنجرة، ما تطلب تدخل طائرات الكنادير التابعة للقوات المسلحة الملكية لإخماد الحريق المهول.
مصادر محلية متطابقة، أفادت أن الحريق يتمدد في الغطاء الغابوي الكثيف بالمنطقة، وهو الأمر الذي استنفر كل السلطات المعنية، من مصالح المياه والغابات و السلطات المحلية وعناصر الوقاية المدنية والدرك الملكي والقوات والمساعدة ومتطوعين من أبناء المداشر المجاورة، حيت يسابق الكل الزمن لتطويق الحريق.
المصادر نفسها أكدت أن الحريق التهم، لحد الآن، مساحة واسعة من الأشجار الغابوية و النباتات رغم تدخل طائرات الكنادير للمساهمة في إخماد الحريق المهول، و جهود فرق إخماد الحرائق، و تسخير عدد من الشاحنات الصهريجية و سيارات متخصصة.
ولحدود نشر هذا الخبر، لازالت أسباب اندلاع الحريق مجهولة، وهو الأمر الذي تعكف عناصر الدرك الملكي بسرية القصر الصغير على كشفه من خلال البحث القضائي الذي فتحته، تحت إشراف النيابة العامة.
و كانت الوكالة الوطنية للمياه و الغابات قد حذرت من مخاطر ”متوسطة” إلى ”شديدة” لحرائق الغابات قد تشهدها عدة أقاليم بالمملكة.
فبعد تحليل البيانات المتعلقة، على وجه الخصوص ، بأنواع الغابات ومستويات قابليتها للاشتعال و بمعايير (توبو) المناخية، حددت الوكالة مخاطر شديدة للحرائق من المستوى الأحمر في إقليمي طنجة-أصيلة وتاونات.
كما أفادت الوكالة في نشرتها اليومية بوجود مخاطر عالية من المستوى البرتقالي في أقاليم شفشاون و العرائش و القنيطرة و سيدي سليمان و الرباط و الخميسات و تازة و صفرو و إفران و خنيفرة و بني ملال و أزيلال و الصويرة و أكادير إيداوتنانان، و مخاطر متوسطة من المستوى الأصفر في أقاليم تطوان و وزان و بن سليمان و وجدة و بركان و تارودانت.
ودعت الوكالة الوطنية للمياه والغابات الأشخاص الذين يقيمون بالقرب من الغابات وكافة المصطافين والزوار و كذا الأشخاص الذين يعملون في الأوساط الغابوية، إلى توخي الحذر و اتخاذ الاحتياطات اللازمة لتجنب اندلاع حرائق الغابات.
كما حثتهم على إشعار السلطات المحلية في حال ملاحظة أي دخان أو سلوكات مشبوهة.
وبغية استباق إشكالية حرائق الغابات في المغرب، تعمل الوكالة ، بشكل يومي وعبر طرقها العلمية الخاصة بها ، على إعداد خرائط تحدد بدقة المناطق المعرضة للخطر في جميع أنحاء التراب الوطني.