خمس نقابات تخوض اعتصاما ومسيرة إحتجاجية

تخوض التنسيقية النقابية للدكاترة العاملين بوزارة التربية الوطنية، اعتصاما ممركزا أمام مقر وزارة التربية الوطنية، باب الرواح بالرباط، يوم الإثنين 22 يناير 2018، إبتداء من الساعة 10 إلى الساعة 3زوالا، تليه مسيرة احتجاجية وطنية من المعتصم نحو مقر البرلمان”

وقالت التنسيقية في بلاغ لها تتوفر “آشكاين” على نسخة منه، إن هذه الخطوة التصعيدية تأتي في ظل “استمرار مسؤولي الوزارة في تكريس الحيف ولامبالاة بالملف المطلبي العادلة للدكاترة”، مؤكدة على أن هؤلاء المسؤولين “اعتمدوا حلولا ترقيعيه أبانت فشلها الذريع لسد الخصاص في المؤسسات الجامعية ومراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين ومراكز البحث التربوي”.

واتهمت التنسيقية، الوزارة المعنية بـ”تعمد إغلاق قنوات الحوار والتهرب المكشوف من أجرأة الحلول المنصفة التي قدمتها 6 نقابات الأكثر تمثيلة، في مذكرتها المشتركة بتاريخ 22 غشت 2017″. داعية إياها إلى “فتح حوار مستعل جدي ومسؤول على أرضية المذكرة المطلبية وتفعيل التزاماتها”.

وعبرت التنسيقية، في ذات المصدر، عن “إدانتها الشديدة بسياسة الوزارة اتجاه هذه الفئة، وتمسكها بالرسالة المطلبية المشتركة باعتبارها خريطة طريق منصفة تكلف طي النهائي والشمولي لهذا الملف ولن تكلف الدولة أية التزامات مالية إضافية”.

في هذا الصدد، قال بوجمعة واعلي، عضو المكتب الجهوي للهيئة الوطنية للدكاترة العاملين بوزارة التربية الوطنية بجهة خنيفرة بني ملال، إن “المطالب الأساسية للتنسيقية تتمثل في تغيير إطار الدكاترة العاملين بوزارة التربية الوطنية الى استاذ التعليم العالي مساعد باعتبار الدكتوراه أعلى شهادة علمية تقدمها الجامعة المغربية، وإلحاق الدكاترة بالجامعات والمؤسسات التكوينية التابعة لها لمن يريد ذلك”، مشيرا إلى ان الجامعة المغربية تعرف خصاصا مهولا في أطر التدريس””.

واعتبر واعلي، في تصريح لجريدة “آشكاين” أن “هناك عامل مساعد لهذه التسوية وهو ان التربية الوطنية والتعليم العالي وزارة واحدة بما يعني ان القرار داخلي”، لذلك فإن “تغيير الإطار لن يكلف الدولة من الناحية المالية كثيرا لان معظم الدكاترة خارج السلم او في السلم 11″، يضيف المصدر.

ويرى القيادي، أن خوض الدكاترة للاعتصام الإنذاري وللمسيرة الاحتجاجية يهدف إلى “اسماع صوت الدكاترة لمن يهمهم الأمر”، مؤكد انه في “حالة استمرار سياسة التجاهل فإننا مقبلون على اتخاذ أشكال نضالية نوعية وأكثر تصعيدا سيتم الاعلان عنها في حينها بعد انعقاد الجموع العامة للدكاترة”

وأردف المتحدث أن “الحكومة ووزارة التربية الوطنية تتعاملان مع ملف الدكاترة بمنطق التجاهل واللامبالاة”، متهما “الوزارة بخرق اتفاق 2011 الذي أقر تسوية هذا الملف على ثلاث دفعات”، مشيرا إلى “عدم التزامها بالدفعة الثالثة”، مطالبا في ذات الوقت رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، بـ”التعامل الجدي والمسؤول مع هذا الملف وتسويته في اقرب وقت ممكن”، معتبرا أن “منطق التجاهل واللامبالاة سيؤزم الوضع اكثر، لأن الدكاترة بدعم من النقابات عازمون على تحقيق مطالبهم بكل الطرق النضالية المشروعة”.

يشار أن التنسيقية الوطنية للدكاترة العاملين بوزارة التربية الوطنية، تتشكل من خمس نقابات هي: النقابة الوطنية للتعليم(cdt)، والجامعة الحرة للتعليم (ugtm)، والنقابة الوطنية للتعليم (fdt)، والجامعة الوطنية للتعليم (umt)، الجامعة الوطنية للتعليم(fne).