ادعى أنه ناشطٌ حـــراكي.. محكمةٌ إسبانية ترفضُ تسْليم مَطْـــلوبٍ للمـــغرب

أوقفت المحكمة الوطنية الإسبانية، إجراءات تسليم مواطن مغربي هولندي يدعي أنه ناشط حراكي، للسلطات المغربية، التي تتابعه على ذمة التورط في إدخال 100 ألف حبة إكستازي عبر مدينة الناظور.

وحسب صحيفة “إل إسبانيول“، فقد اختار القسم الأول من الغرفة الجنائية بالمحكمة المذكورة، إرسال استعلام إلى محكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي (CJUE)، حتى تتمكن من توضيح وضعية المعني، حيث إنه يتمتع بجنسية مزدوجة وأبلغت السلطات الهولندية الإسبان أنه إذا تم اعتقاله في هولندا، فلن يتم تسليمه إلى المغرب. و رغم أنه تم اعتقاله في إسبانيا إلا أن المعني ادعى أنه ناشط حراكي.

وأشارت الصحيفة، إلى أنه إلى غاية محكمة العدل، التابعة للاتحاد الأوربي، تم تجميد تسليم هذا المواطن المزداد في المغرب عام 1973، والحامل للجنسية الهولندية، وتم إطلاق سراحه منذ 31 ماي المنصرم، إلى غاية النظر في قضيته.

وكان المعني، قد اعتقل في 7 غشت من سنة 2022، في توسا ديل مار بمدينة خيرونا، بطلب من السلطات القضائية المغربية، والتي نسبت إليه جريمة تتعلق بتهريب المخدرات.

وكلنت السلطات المغربية، قد طالبت بتسليم المعتقل، و أذنت الحكومة الإسبانية بذلك في 4 أكتوبر المنصرم. ومع ذلك، نظرًا لكونه مواطنًا يحمل الجنسية الهولندية، فقد تشاورت إسبانيا مع السلطات الهولندية، و كان الرد أنه إذا تم القبض عليه في هولندا، فلن يتم تسليمه إلى المغرب.

و تعتزم السلطات المغربية محاكمة المعني بتهمة الاتجار بالمخدرات. كونه متهما بأنه قدم، في شهر نوفمبر 2016 ، عبر شاحنة ومعه 100 ألف حبة من حبوب الإكستازي مخبأة في ثلاث حقائب سوداء. وقد تم القبض على سائق الشاحنة والشخص الذي كان من المفترض أن يستلم البضائع من ميناء الناظور. وقاد التحقيق مع الموقوفين إلى أن المخدرات تعود إلى المتهم الحالي، وأكدوا أن المخدرات غادرت بروكسل وأن الأخير نقلها في سيارته إلى العاصمة البلجيكية من روتردام بهولندا.

وبدعوى أنه مواطن من الاتحاد الأوروبي ورفض هولندا تسليمه، عارض المعتقل تسليمه إلى المغرب. مدعيا أنه سيتعرض للتعذيب هناك، لأنه معارض للنظام. كما أشار إلى أنه يخشى على حياته، حيث شارك سابقا في مظاهرات داعمة لما يسمى “بحراك الريف”. و لإثبات ذلك، عرض العديد من الصور المنشورة على ملفه الشخصي على شبكة التواصل الإجتماعي “Facebook”.