“بيلماون” يتحول إلى “كرنفال” دولي وكاتبُ جماعة أكادير يكشفُ لـ”آشكاين” كل التفاصيل (حوار)

في السياق الذي حاولت أطراف عدة تشويه وتحريم احتفالات بيلماون الذي تشهده مدن جهة سوس خلال أيام عيد الأضحى من كل سنة، أعلنت جماعة أكادير يوم أمس الإثنين 03 يوليوز الجاري، تنظيم ما سمته “بيلماون .. الكرنفال الدولي لأكادير” في سابقة من نوعها بالمغرب وسوس بشكل خاص.

كاتب جماعة أكادير؛ خالد القايدي، كشف لصحيفة “آشكاين” الرقمية، في أول خروج إعلامي، تفاصيل تنظيم هذا الكرنفال الدولي الذي ستشهده مدينة أكادير بعد كل عيد أضحى، والبرنامج المتعمد خلال السنة الجارية التي تعتبر سنته الأولى.

القايدي الذي يعتبر من الفاعلين البارزين في إخراج هذا الكرنفال إلى الوجود، كشف كذلك علاقة هذا الكرنفال الدولي مع الاحتفالات التي تشهدها مناطق مختلفة بسوس ماسة، ومنها جماعة الدشيرة المعروفة بتنظيم كرنفال بيلماون منذ أكثر من سبع سنوات.

في ما يلي نص الحوار:

بداية، عرفنا عن المهرجان الدولي لبيلماون بأكادير؟

فكرة تنظيم بيلماون جاءت خلال اللقاءات التشاورية والموضوعاتية التي كانت مع الشخصيات المرجعية في الأمازيغية وفي الشأن الثقافي بشكل عام على مستوى أكادير، في إطار ورشات إعداد برنامج عمل جماعة أكادير (2022 ــ 2027).

وفي إطار الإهتمام بالموروث الثقافي بيلماون، تبنت جماعة أكادير فكرة تنظيم كرنفال دولي ينافس الكرنفالات المعروفة في عدد من الدول، لذلك قرر تضمينها في برنامج عمل الجماعة، وتم الاشتغال على هذه الفكرة بالتنسيق مع الشخصيات المرجعية في مجال الثقافة والأمازيغية بشكل خاص والفاعلين المدنيين الناشطين في هذا المجال.

بعد العديد من المشاورات، نضجت الفكرة وخرجت للعموم على شكل كرنفال دولي يحتفي بتراث بيلماون، يسهر على تنظيمه مركز سوس للتنمية الثقافية وجماعة أكادير بدعم من وزارة الثقافة ومجلس جهة سوس ماسة.

المهرجان سيمتد لثلاثة أيام، ما هو برنامجه؟

يضم برنامج “بيلماون .. الكرنفال الدولي لأكادير” عددا من الأنشطة، منها تنظيم قرية الكرنفال التي ستشهد ندوة دولية تتناول تنظيم بيلماون في المغرب ودول حوض البحر الأبيض المتوسط وإفريقيا بمشاركة باحثين دوليين في هذا المجال، ومعرض صور ومجسمات هذا المورث الثقافي، إضافة إلى ورشات تكوينية للشباب والأطفال في مجال الصناعة اليدوية للأقنعة والتزيين الفني بشكل عام؛ خاصة في ما يتعلق ببيلماون وتهيئ جلود المعز و الغنم.

كما سيشهد الكرنفال الدولي لأكادير تنظيم استعراض في الشارع العام “défilé” يوم 22 يوليوز الجاري، بالإضافة إلى سهرة فنية كبرى يوم 23 يولويز الجاري.

طيب، ولماذا سينظم هذا الكرنفال وسط أكادير بدل الأحياء المعروفة سلفا بهذه الإحتفالات، الدشيرة مثلا؟

سينظم وسط أكادير لأنها تشهد تنظيم احتفالات بيلماون خلال عيد الأضحى والسهرات الفنية، وبالتالي فهي ليست بمعزل عما تشهده جهة سوس من طقوس الاحتفالات بهذا الموروث الثقافي.

هذا الكرنفال ليس بديلا للكرنفالات والإحتفالات التي تشهدها مختلف جماعات جهة سوس بمناسبة عيد الأضحى، بحيث إن هذا الموروث هو ثراث مغربي بشكل عام وسوسي بشكل خاص، وأي جماعة ترابية تبتغي الإحتفال به فذلك من حقها.

البرنامج الذي قدمه عزيز أخنوش قبيل الإنتخابات، تعهد فيه بجعل أكادير عاصمة للثقافة الأمازيغية، والتزم بالعمل في الشق المتعلق بالتنشيط الثقافي والسياحي خاصة في بعده الأمازيغية، وفي هذا الإطار يأتي تنظيم “بيلماون .. المعرض الدولي لأكادير” وسط جماعة أكادير حتى يكون مكملا للإحتفالات التي تقام في هذا الإطار.

إذا لاحظتم، فقد اخترنا نهاية الشهر حتى نفسح المجال لكل الأحياء والجماعات والمناطق السوسية حتى تحتفل وتنظم كرنفالات بيلماون، لأننا لسنا في منافسة، بل في تعاون وتكامل من أجل تعزيز الإهتمام بالموروث الثقافي بيلماون.

هل هناك دول مشاركة في هذا الكرنفال؛ ومن هي الدولة “الضيف ” خلال هذه الدورة؟

سيشارك في الدورة الأولى من هذه التظاهرة الثقافية عدد من جاليات الدول الإفريقية المتواجدة بأكادير، وممثلون عن عدد من الدول الأوروبية الذين سيتواجدون في المؤسسات الفندقية بالمدينة في تلك الفترة.. لكن في الدورة الثانية من هذا الكرنفال ستشارك فرق محترفة من إسبانيا وألمانيا ودول أمريكا اللاتينية.