لماذا وإلى أين ؟

ما مصيرُ منطقة الأنشطة الصناعية بالفنيدق بعد “قنبلة” المنصوري

آشكاين من تطوان

لا حذيث بمنطقة الشمال، مؤخـرا، إلا عن مصير المنطقة الصناعية التي تم إنشاؤها و تدشينها من لدن المجلس الجماعي للفنديق تحت إشراف عمالة المضيق الفنيدق، خصوصا بعد الضجة التي أثارتها وكشفتها وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، فاطمة الزهراء المنصوري، عندما أعلنت أن السلطات بالعمالة سمحت بإنجاز مشروع منطقة صناعية دون رخصة.

و أكدت الوزيرة أن المشروع عرف إنجاز ثلاث وحدات دون سلك المساطر القانونية، حيث بلغت نسبة البناء بها حوالي 90 في المائة، كلها في مناطق داخل تصميم التهيئة، ولا تتلاءم مع مقتضياته.

و بحسب مصادر من المنطقة فإنه بعد هذه الفضيحة فهناك مؤشرات حول عقد دورة استثنائية بجماعة الفنيدق للتصويت على تعديل بتصميم التهيئة و الموافقة على تحويل العقار مكان تشييد المنطقة الصناعية من أرض فلاحية و التشجير إلى منطقة صناعية لتدارك الأمر .

و يبقى السؤال المطروح حول وضعية الوحدات الصناعية التي تم تشيدها بالمنطقة بدون أي سند قانوني، وعن الإجراءات التي سوف يتم سلكها لتسوية وضعية هذه الوحدات الصناعية، خصوصا و أن السلطات راهنت على نشاط صناعي يتمحور حول تدوير الملابس المستعملة التي منحت إمتياز إستراده لأحد رجال الأعمال و الذي يمارس نشاطه الحالي بالمنطقة الصناعية بتطوان، إلا انه (الرهان) لم يحقق الأهداف المنشودة في تشعيل العدد المتفق عليه من النسوة ممتهنات التهريب المعيشي، حيث تقلص عددهن منذ بداية ممارسة النشاط الصناعي المواكب للحصول على امتياز الإستيراد، الأمر الذي كان محط إحتجاج عدد منهن إثر التخلي عنهن.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
بوجمعة
المعلق(ة)
8 يوليو 2023 20:15

مجرد رأي :
لربح رهان الاستقطاب الاقتصادي بالمنطقة
وجب دعم حركية الاستثمار من خلال :
– تجاوز الأسلوب البيروقراطي عبر اتخاذ قرارات عاجلة لصالح المستثمر وتجاوز تلكؤ والتيه عند باقي الجهات الإدارية ( حركية الراسمال جبان يرعبه التماطل و إهدار الوقت والفساد) .
– اعداد مناطق صناعية وفق معايير تقنية وتعميرية ( إلى جانب اكذوبة الشابيك الموحدة ) معدة سلفا يبقى إجراء غير كاف وغير منصف للمستثمر لأن العديد من مخططات التهيئة المعدة سلفا تبقى في حاجة ماسة للملائمة ويلزم تحيينها من طرف المجالس الجماعية والوكالات الحضرية على الأقل كل سنتين.
– من أجل استقطاب استثمار متعدد الآثار ،الذي يحمل معه فائض قيمة اقتصادية واجتماعية مهمة ( عوض الاستثمار الريعي والنفوذي ) ، الأمر يحتاج إلى اعتماد آليات ادارية محلية وخبرة في علم التسويق والتقييم والمصاحبة
– أن الحركية الاستثمارية الحديثة لاتتحمل عالم العقلية الفاسدة والصراعات الحزبية واللوم او حتى تاكتيك قدف الاختصاص من سفح الجبل نحو الأسفل أو العكس ، بل تضع الكل أمام عامل الزمن الذي لايرحم والهدف من أجل تحسين رقم المؤشرات المحلية…وشكرا.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x