2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
ابن عمِّ الوزير بركة “صحافيا” في مونديال السيدات يصل البرلمان

وجه عضو فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب؛ حسن أومريبط، سؤالا كتابيا إلى وزير الشباب والثقافة والتواصل، المهدي بنسعيد، حول ظروف وسياق حصول “شخصين غريبين عن الجسم الصحافي المهني”، على اعتماد تغطية فعاليات كأس العالم للسيدات 2023.
وأشار أومريبط، في سؤاله إلى “تفاقم مشكل عدم وضوح آليات انتداب الصحافيين المغاربة لتغطية فعاليات المنافسات الرياضية الدولية في كأس العالم للسيدات بأستراليا ونيوزيلاندا”، موردا أن الصحافيين الرياضيين “تفاجأوا بإدراج اسميين ضمن الطاقم الحاضر في فعاليات هذا الكأس خارج الضوابط والمساطر والأعراف المتعارف عليا في هذا الشأن، فقد تم اعتماد أشخاص لا حضور لهم في ساحة الصحافة الرياضية المهنية ببلدنا”.
وأكد النائب البرلماني، أن هذه الواقعة تمثل “انتهاكا لأخلاقيات المهنة وللقيم الرياضية، ويهدد جودة التغطية الصحفية للمنافسات الرياضية”.
وأضاف موضحا أن الحصول على اعتماد تغطية الملتقيات الرياضية الدولية يمثل وضعا اعتباريا لا ينحصر دوره فقط في متابعة ونقل أطوار المباريات وسياقها، وإنما التعريف المشرف بمؤهلات بلدنا العزيز ومنجزانه وتطوراته. لهذا فهو يستدعي التمحيص الجيد في مؤهلات و تجربة الصحافيين المرشحين و التوافق مع الهيئة الممثلة لهم”.
وذكَّر البرلماني ذاته بموقف الرابطة المغربية للصحافيين الرياضيين، باعتبارها “هيئة ممثلة للصحافيين الرياضيين وكطرف فاعل في الشأن الرياضي الوطني، وكشريك أساسي للوزارة والجامعات الرياضية والعصب والأندية”، مشيرا أنها أكدت “جهلها ظروف حصول غريبين عن الجسم الصحافي لاعتماد تغطية كأس العالم للسيدات 2023، وهو ما يعد مسا بحقوق الصحافيين المهنيين والمتمرسين الذين راكموا تجربة واسعة في تغطية مثل هذه الفعاليات والذين ساهموا ويساهمون بكل جد و تفان ونكران للذات في الرقي بالرياضة الوطنية وتطوير الدبلوماسية الموازية”.
أومريبط، بناء على ما سبق، استفسر الوزير محمد المهدي بنسعيد، عن “ظروف وسياق حصول غريبين عن الجسم الصحافي المهني على اعتماد تغطية مونديال السيدات بأستراليا ونيوزيلاندا”، وعن الآليات التي ستعتمدها الوزارة المعنية لـ”تقوية حضور الصحافيين المهنيين للفعاليات الرياضية الدولية”.
في السياق ذاته، كانت الرابطة المغربية للصحافيين الرياضيين، قد دخلت على خط الجدل بشأن حصول أشخاص – ضمنهم ابن عم وزير التجهيز والماء، والأمين العام لحزب الاستقلال، نزار بركة- على اعتماد لحضور فعاليات كأس العالم للسيدات، معتبرة الأمر “انتهاكا صريحا لأخلاقيات مهنة الصحافة”.
بلاغ الرابطة، جاء بعدما أثار أحد الأشخاص، ممن يرافقون بعثة المنتخب النسوي لكرة القدم، بصفته صحافي، الجدل بسبب ما يروج عن كونه غير حاصل على بطاقة الصحافة المهنية.
هذا الصحفي، وفق ما يروج، هو ابن عم وزير التجهيز والماء وأمين عام حزب الاستقلال، نزار بركة، حاصل على اعتماد من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، بفضل انتداب من جريدة العلم التي يتولى إدارة نشرها عبد الله البقالي، رئيس النقابة الوطنية للصحافة، رغم عدم توفره (الشخص المشار إليه) على بطاقة الصحافة التي يصدرها المجلس الوطني للصحافة.
وفي هذا السياق، أكد عبد الله البقالي، بصفته مدير نشر جريدة العلم، في تصريح لجريدة “آشكاين”، أن المعني بالأمر “منتسب للجريدة، بحيث يتعاون معها منذ سنوات وهو حاصل على دبلوم في الصحافة”.
وفيما إذا كان حاصلا على بطاقة الصحافة، قال نقيب الصحافيين “منقدرش نجاوبك حيث مكندخلش في هاذ الشؤون، ولكن السيد يكتب في قسم الأخبار الرياضية بالجريدة ومتعاون معها”، بحسب تعبيره.
وعن الاعتماد الذي يتوفر عليه من الفيفا، شدد البقالي على كون الاعتماد تحصل عليه المعني بالأمر بنفسه، مبرزا أن الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) هو من يمنح الاعتمادات لتغطية ندوات المونديال وليس الجريدة التي منحته إياه.