لماذا وإلى أين ؟

وزارة بنسعيد ترمي كُرة “الصحافيين المزيفين” بـ”مونديال” السيدات لملعب مجلس مُجاهد

خرجت وزارة الشباب والثقافة والتواصل عن صمتها  حول ظروف وسياق حصول “شخصين غريبين عن الجسم الصحافي المهني”، على اعتماد تغطية فعاليات كأس العالم للسيدات 2023.

وأكد مصدر مأذون من داخل وزارة بنسعيد، أن “الفيفا هي المسؤولة على منح اعتماداتها في مثل هذه التظاهرات، حيث أن طريقة منح هذه الاعتمادات تتم من خلال إدخال الصحافي لمعلوماته في المنصة المخصصة لذلك من البريد الإلكتروني المهني والبطاقة الصحافية الخاصة بالمنبر”.

وأكد مصدرنا على أن “الوزارة لا دخل لها بالموضوع”، موردا أنه “حسب علمه فإن المعنيين لديهما بطاقة الصحافة”، مشيرا “في الوقت نفسه إلى أن “المجلس الوطني للصحافة هو المسؤول على تدبير بطائق الصحافة فيما يتعلق بالصحافة الوطنية في التظاهرات الدولية”.

وتابع محدثنا، أن “كأس العالم للسيدات “فيه البلايص” أي أن المقاعد المحجوزة لتغطية الصحافيين شاغرة، يعني أن “الفيفا كان لديها خصاص في عدد الصحافيين المطلوبين لتغطية الحدث”، مشددا على أن “الفيفا هي التي كان يجب عليها أن تتواصل مع سلطات البلاد من أجل التأكد من صحة المعطيات الواردة لديها”.

وخلص محدثنا إلى أن “الوزارة مستعدة من أجل العمل سويا مع المجلس الوطني للصحافة ومع الجمعيات الأكثر تمثيلية ومع الجمعيات الرياضية، خاصة في مثل هذه التظاهرات”.

يأتي هذا بعدما أثار أحد الأشخاص، ممن يرافقون بعثة المنتخب النسوي لكرة القدم، بصفته صحافي، الجدل بسبب ما يروج عن كونه غير حاصل على بطاقة الصحافة المهنية، وكونه، وفق ما يروج، هو ابن عم وزير التجهيز والماء وأمين عام حزب الاستقلال، نزار بركة، حاصل على اعتماد من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، بفضل انتداب من جريدة العلم التي يتولى إدارة نشرها عبد الله البقالي، رئيس النقابة الوطنية للصحافة، رغم عدم توفره (الشخص المشار إليه) على بطاقة الصحافة التي يصدرها المجلس الوطني للصحافة.

وكان عضو فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب؛ حسن أومريبط، قد وجه سؤالا كتابيا إلى وزير الشباب والثقافة والتواصل، المهدي بنسعيد، حول ظروف وسياق حصول “شخصين غريبين عن الجسم الصحافي المهني”، على اعتماد تغطية فعاليات كأس العالم للسيدات 2023.

وأشار أومريبط، في  سؤاله، نشرت “آشكاين” محتواه سبقا،  إلى “تفاقم مشكل عدم وضوح آليات انتداب الصحافيين المغاربة لتغطية فعاليات المنافسات الرياضية الدولية في كأس العالم للسيدات بأستراليا ونيوزيلاندا”، موردا أن الصحافيين الرياضيين “تفاجأوا بإدراج اسميين ضمن الطاقم الحاضر في فعاليات هذا الكأس خارج الضوابط والمساطر والأعراف المتعارف عليا في هذا الشأن، فقد تم اعتماد أشخاص لا حضور لهم في ساحة الصحافة الرياضية المهنية ببلدنا”.

وأكد النائب البرلماني، أن هذه الواقعة تمثل “انتهاكا لأخلاقيات المهنة وللقيم الرياضية، ويهدد جودة التغطية الصحفية للمنافسات الرياضية”.

في السياق ذاته، كانت الرابطة المغربية للصحافيين الرياضيين، قد دخلت على خط الجدل بشأن حصول أشخاص – ضمنهم ابن عم وزير التجهيز والماء، والأمين العام لحزب الاستقلال، نزار بركة- على اعتماد لحضور فعاليات كأس العالم للسيدات، معتبرة الأمر “انتهاكا صريحا لأخلاقيات مهنة الصحافة”.

وفي سياق متصل، أكد نقيب عبد الله البقالي، بصفته مدير نشر جريدة العلم، في تصريح لجريدة “آشكاين”، أن المعني بالأمر “منتسب للجريدة، بحيث يتعاون معها منذ سنوات وهو حاصل على دبلوم في الصحافة”.

وفيما إذا كان حاصلا على بطاقة الصحافة، قال نقيب الصحافيين “منقدرش نجاوبك حيث مكندخلش في هاذ الشؤون، ولكن السيد يكتب في قسم الأخبار الرياضية بالجريدة ومتعاون معها”، بحسب تعبيره.

وعن الاعتماد الذي يتوفر عليه من الفيفا، شدد البقالي على كون الاعتماد تحصل عليه المعني بالأمر بنفسه، مبرزا أن الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) هو من يمنح الاعتمادات لتغطية ندوات المونديال وليس الجريدة التي منحته إياه.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x