2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
ارتفاعُ مُــعدَّل الوفيـات بسبب لسَعات العقـارب بالمغرب يستنفرُ حُــقوقيّين

نبهت الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة والحق في الحياة، إلى ارتفاع معدل الوفيات الناجمة عن لسعات العقارب. مؤكدة أن هذه “المشكلة الصحية” تتطلب أساسا إعادة إنتاج الأمصال المضادة للسموم.
وسجلت الشبكة ضمن بلاغ، اطلعت جريدة “آشكاين” على مضامينه، ارتفاع حالات التعرض للسعات العقارب ولدغات الأفاعي في ظل موجة الحرارة غير المسبوقة التي تشهدها عددٌ من مناطق المملكة، مبرزة أن السبب في ذلك يعود إلى “غياب الأمصال المضادة للسموم”.
كما عزت أسباب الارتفاع في معدل الوفيات إلى تأخر علاج المصابين، خاصة في المناطق التي “يكون فيها الوصول للرعاية الطبية محدودا، وبطء التدخل للإنعاش الطبي للمصاب بلسعة عقرب ووضعه تحت الرعاية الفائقة وبرتوكول علاج خاص”.
وحسب بعص الأبحاث، يضيف نص البلاغ، فإن المغرب يحتوي على “أكثر من 50 نوعا من العقارب 22 منها خطيرة موزعة على جميع التراب الوطني و من المعروف أن هناك ثعابين وعقارب و حشرات سمومها لا تمهل الضحية في الغالب إلا زمنا يسيرا خاصة بسبب غياب الأمصال المضادة لسموم العقارب و بُعد المراكز الاستشفائية التي تتوفر على وحدات الإنعاش لتقديم العلاجات المطلوبة في أقصى سرعة ممكنة”.
ولوضع حل لهذه “المشكلة الصحية” دعا أصحاب البلاغ إلى “دعم وتأهيل معهد باستور كمؤسسة عمومية، ليلعب دوره كاملا في المنظومة الصحية الوطنية والسياسة الوبائية و البحث العلمي.. وإعادة فتح مصلحة لإنتاج الأمصال المتخصصة عالية الكفاءة والفاعلية في معادلة سموم الثعابين والعقارب و وحدات انتاج اللقاحات”.
إضافة إلى خلق آليات للتنسيق بين “معهد باستور المغرب و المركز المغربي لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية في إطار الاستراتيجية الوطنية لمحاربة التسممات الناتجة عن لسعة العقارب والأفاعي والحشرات المضرة والتسممات الغدائية والدوائية والبيئية؛ بإعداد فريق من الخبراء للبحث العلمي والتقييم والاستشارة و تيسير عملية استعمال التكنولوجيا الحديثة في المختبرات”.
كما طالبوا بإنشاء “ملحقات جهوية ومراكز للتجارب، وتوفير الموارد المالية الكافية لعمليات إنتاج الأمصال المحلية ووضع خطة وطنية للتحديد المسبق لصلاحية الأمصال العلاجية”.
ومن بين الإجراءات، للحد من تسمم المواطنين، دعت الشبكة إلى “تنظيم وتمويل برامج للتوعية والتربية الصحية سواء في المدارس أو عبر وسائل الاعلام.. والتحسيس بخطورة الحيوانات السامة وطرق الوقاية منها وأساليب الاسعافات الأولية في حالة التعرض للسعات”، ومنها على الخصوص “اتخاذ الاحتياطات اللازمة لتحصين المنازل من الحشرات والزواحف الضارة لانتشارها بكثافة، وترميم البيوت وسد الفتحات بها واستعمال أدوات تنظيف معقمة ورش مواد سامة للتخلص من الحشرات الضارة بها”.
الوثيقة ذاتها قالت إنه بالرغم من “المجهودات المحمودة التي يقوم بها المركز المغربي لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية، للوقاية وتخفيض نسبة الوفيات بتوفير الأدوية الأساسية والضرورية لإنعاش المصاب وتقديم العلاجات الأولية”، فإنها حسب نص البلاغ “تبقى غير كافية بالنظر الى عدة عوامل ناتجة عن غياب الأمصال المضادة لسموم العقارب وضعف التمويل وقلة الموارد البشرية المؤهلة وبعد المراكز الاستشفائية” فضلا عن “غياب وسائل النقل التي من المفروض ان توفرها الجماعات القروية والترابية مجانا لتقديم المساعدة”.