2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
العامري: كــثرةُ الانتدابات وتدخُّـل رؤساء الأندية في مسائل تقنية أثَّــر سلبا على البُـطولة الوطنــية (حوار)

شهدت كرة القدم المغربية ازدهارا غير مسبوق في الآونة الأخيرة، بفضل تألق المنتخبات الوطنية التي مثلت المملكة بوجه مشرف، بداية بالإنجاز التاريخي لمنتخب الرجال في مونديال قطر، وصولا إلى المشاركة المتميزة والإشعاع العالمي الذي بصم عليه المنتخب النسوي.
غير أن هذه الصحوة الكروية لم تواكبها أندية البطولة المغربية، بعد إخفاقها في منافسات عربية و قارية، آخرها الخروج المبكر لناديي الرجاء والوداد الرياضيين من منافسات البطولة العربية. علاوة على الانتقادات التي تطول البطولة الاحترافية بكونها تفتقد للفرجة، ولا تحظى بمستويات تعزز تنافسيتها أمام دوريات أوروبية.
وللكشف عن أسباب هذه المفارقات، استضافت جريدة “آشكاين”، ضمن فقرة ضيف الأحد، الإطار الوطني عزيز العامري، للحديث عن واقع الأندية المغربية و عدم مسايرتها للنهضة التي عرفتها المنتخبات الوطنية في الآونة الأخيرة.
وفي ما يلي نص الحوار:
بداية، ما تعليقك على مشاركة الفرق المغربية في البطولة العربية للأندية 2023؟
في الحقيقة أظهرت لنا النتائج التي خرجت بها الفرق المغربية المنافسة في البطولة العربية أننا نفتقد لأسلوب لعب خاص بنا، لم نجد بعد نمطا معينا يُميزنا عن باقي الأندية. الأسلوب الذي أتحدث عنه هو الذي يعتمد فيه اللاعبون على خلق الفرص و بناء الهجمات بشكل جماعي، هذا الأمر كان دائما لدى الخصوم، يَصِلون إلى المعتركات ويخلقون فرصا أكثر منا، بالتالي تمكنوا من إقصائنا.
في الحقيقة مسألة غياب “هوية” خاصة بالفرق المغربية، وأسلوب مميز في اللعب، ما زلنا نعاني منها في البطولة الوطنية بشكل عام، لهذا أؤكد دائما على “الأسلوب” الذي يتماشى والبنية الجسمانية للاعبين المغاربة، من خلال الاعتماد على التمريرات وخلق الفرص في معتركات الخصوم. ما يُلاحَظُ بخصوص مكامن ضعف الكرة المغربية هو التسرع في الهجمات، بحيث لا يمكن أن يسجل 3 لاعبين على 7 مدافعين، وهذا الأمر (التسرع وعدم خلق فرص للتسجيل) هو الذي يضعف الفريق وليس الأهداف التي يتلقاها.
– في نظرك، ما الذي من شأنه أن يجعل الأندية المغربية تكتسب أسلوبا وهوية خاصة في اللعب؟
الأطر هم المسؤولون عن صنع فريق بأسلوبه الخاص، دعنا نتفق على أن الذي يُكسب النادي قوته ومكانته البارزة هو المدرب الجيد وليس تغيير اللاعبين، المدرب الذي يُمَكِّن لاعبيه من الوصول إلى مناطق الخصم بأكثر قدر ممكن، وخلق أعلى عدد من إمكانيات التسجيل؛ أي المدرب الذي يستطيع صنع “الفُرجة”، وما نقصده بالفرجة هو أن يَعمل كل فريق على تهديد منافسه وصنع الفرص التهديفية، بالتالي إضفاء معنى للمباراة، وتقديم متعة للجماهير، لأن الفرجة لا تكمن في كثرة الأهداف بل الطريقة التي صنعت وسجلت بها.
خلاصة القول: الفريق القوي هو الذي يُوَلِّد عددا كبيرا من الفرص بشكل جماعي، ومتاعب أكثر للخصم، وللأسف هذا ما نفتقده في ملاعبنا ولدى فرقنا الوطنية، الشيء الذي من شأنه أن يضعف مستوياتنا أمام الأندية العربية والإفريقية. وجب أن نُحَصِّل تقدما على هذا المستوى عن طريق الإدارة التقنية الوطنية التي من شأنها استدعاء أطر وتكوينهم في هذا الاتجاه كي نطور من أدائنا.
ما أسباب الإقصاء المبكر للأندية التي مَثَّلتْ المغرب في كأس العرب للأندية؟
السبب أنهم لا يلعبون بالشكل الذي تحدثت عنه، ما زالوا يعانون -كما ذكرت- من انعدام أسلوب يمكنهم من خلق الفرص التي تأتي بدورها بالأهداف. هنا أود أن أشير إلى مسألة تمس عمق الإشكالية، وهي كثرة الانتدابات التي تقوم بها الفرق المغربية، كل عام تأتينا بعدد كبير من اللاعبين، والحال أن الإصلاح يبدأ بالمدرب. الفرق الأوروربية العملاقة تُعْرَفُ وتتطور بِمدربيها، وخير مثال نادي مانشستر سيتي الذي انتدب على طول العام لاعبا واحدا أو لاعبين على الأكثر، غير أن الذي خلق هوية للفريق وجعله يتألق ويزدهر في القارة الأوروبية هو المدرب غوارديولا، وحين نستحضر مانشستر سيتي أو أي فريق أوروبي ناجح فإننا نَذْكُرُ بشكل تلقائي اسم المدرب الذي يشرف عليه.
لهذا أعتقد شخصيا أن المدرب هو الركيزة التي يجب أن نؤسس عليها لبناء فريق جيد؛ المدير الفني هو الذي ينسق بين اللاعبين ويشكل منهم فريقا منظما ومتماسكا، لأن كرة القدم لا تعتمد على الأفراد، وهذا هو الأمر الذي أهملناه في البطولة. خير مثال على كلامي ما قام به رئيس نادي باريس سان جيرمان الفرنسي، حين جلب أفضل النجوم، وتعاقد مع أحسن المهاجمين في العالم، مُمَثلا في الثلاثي نيمار ميسي ومبابي، لكن رغم ذلك لم يتمكنوا من تجاوز مانشستر سيتي في دوري أبطال أوروبا، الذي حافظ على لاعبيه وتمكن من إحراز ثلاثة ألقاب تاريخية هذا الموسم (الدوري الإنجليزي، والكأس، ودوري أبطال أوروبا)، دون أن يغير من لاعبيه الأساسيين. بالتالي العقلية التي يعمل بها رؤساء الفرق على اعتبار أن تغيير اللاعب قد يفك الأزمة هو أمر لم ولن يؤتي أكله.
هل يكمن الخلل في كثرة الانتدابات؟
الخلل يكمن في عدم إعطاء المدرب الصلاحيات الكاملة في اختياره للتعاقد مع عناصر يرى أنهم قد يطورون من مستوى الفريق، أصبحنا نغير اللاعبين كل عام فيضيع الفريق. ثم إن تدخل رؤساء الفرق المغربية في اختيارات المدرب وفي المسائل التقنية يشكل جزءا كبيرا في تقهقر الأندية. أعتقد أن تطفل الرؤساء -الذين يأتون غالبا من الجماهير- في المسائل التقنية للنادي، في ظل غياب لجنة تقنية مشكلة من أشخاص لهم خبرة و تجربة في الميدان، هو ما يفتح المجال للجماهير للانتقاد والضغط على المدربين حول اختيارهم للاعبين. فما دام الرؤساء الذين جاءوا من الجمهور دون وعي منهم بالمسائل التقنية يتدخلون في أمور المدرب و اللاعبين، فأكيد أن الجماهير ستلج هي الأخرى في النقاش وتتحدث في مثل هذه المسائل.
لهذا أقول وجب أن نشكل وعيا بحاجتنا الماسة لأطر فنية في المستوى العالي، لا أن نركز اهتمامنا على التعاقد مع لاعبين جدد لأننا نكسر نمط الانسجام بين اللاعبين. بالتالي التفكير بمنطق تغيير اللاعبين بشكل متكرر لبناء فريق جيد أمر لا يستقيم. كما أن اختراق رؤساء الأندية لأغراض تقنية لا تدخل ضمن اختصاصاتهم عن طريق جلب عناصر للفريق أو عدم انتداب آخرين يؤثر بشكل سلبي ويعرقل تطوير النادي.
لماذا لم تواكب الأندية المغربية النهضة التي عرفتها المنتخبات الوطنية في الآونة الأخيرة؟
المنتخب المغربي مبني على لاعبين أغلبهم من الجالية المهاجرة. أما لاعب البطولة الوطنية دائما ما يقع ضحية “الإحباط”، اللاعب المغربي يفتقد للمعنى الذي يجعل منه لاعبا محترفا، إذ دائما ما يجد نفسه أمام عبارات تقلل من شأنه، كأن يقال له بأن “البطولة ضعيفة” ويجب جلب لاعبين أجانب لتحسينها بدلا عنه.
بالتالي تخلينا عن البطولة الوطنية، وهو أمر صعب جدا، في ظل ما تعرفه من فوضى الانتدابات والمدربين، وأن نُوَلِّي كل مجهوداتنا صوب المنتخبات الوطنية على حساب إهمال البطولة واللاعبين المحليين، أظن أنها من بين العوامل التي أضعفت تطور الفرق المغربية.
الاندية المغربية في البطولة العربية كانت تواجه نجوما تم شراؤها باموال البترول، ولكنها مناسبة مع ذالك لترفع الاندية المغربية من أدائها في منافسة الكبار والتخلي عن اللعب التقليدي الذي تعودت عليه مع اندية افريقية.
رأي السيد العامري لا ياخذ بعين الاعتبار الكثير من الامور من بينها
فقر الاندية وعدم قدرتها على التنافس على اشهر اللاعبين
السيد العامري لم يدكر الميزانية التي يدور بها مانشستر سيتي الذي يعتبر بدلاءه قادرين على اللعب في اكبر الفرق الاروبية
اذا لاحظنا سنرى ان الفرق التي تفوز بالالقاب هي فرق غنية قبل كل شيء
فاعتقد انه لولا المشاكل المالية والادارية لفاز الرجاء بكل شيء مثلا
انظر من فاز بالكاس انه رونالدو سيد العامري
انظر اللاعبين الذين جلبتهم الفرق السعودية
انظر رضا سليم الذي رفض البقاء