لماذا وإلى أين ؟

وزارةُ بنسيعد تعتــرفُ بتعنيف الأطفال داخل مُخيماتها

اعترفت وزارة الشباب والثقافة والتواصل، بوقوع بتعنيف أطفال بالضرب المبرح من قبل مؤطر داخل مخيمات الاصطياف، التي تشرف عليها بتنسيق مع الجامعة الوطنية للتخييم، مؤكدة بذلك المعطيات الصادمة التي فجرتها منظمة “ماتقيش ولدي”.

مصدر مأذون من داخل وزارة الشباب والثقافة والتواصل لجريدة “آشكاين”، قال “فعلا وقع اعتداء على طفل ضمن مخيم الجبهة، وجرى تدخل السلطات المختصة التي فتحت تحقيقا في الموضوع سيتم على ضوئه اتخاذ الإجراءات القانونية وترتيب المسؤوليات القانونية”، مضيفا أن “مصالح الوزارة أقدمت فور علمها بالواقعة قبل شهر من الآن؛ بالاتصال بمصالحها بالجهة لمعرفة الخلفيات والدوافع”.

وكشف المصدر ذاته أن الوزارة المعنية “فتحت تحقيقا في الموضوع، وتقرر منع الجمعية المنظمة من المخيم مع عدم منحها الترخيص مستقبلا بالبرنامج الوطني للتخييم نظرا لعدم توفرها على مؤطرين في مستوى المصلحة الفضلى للأطفال، وهذا ما تبين بهذه الواقعة”.

واستطرد المتحدث ذاته: “الوزارة تتأسف لما لحدث، وتواصل أخذ الإجراءات اللازمة والحرص على سلامة المشاركين في المخيمات التابعة لها والمؤطرة بقانون”.

وأكد المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه أن “وزارة الشباب والثقافة والتواصل تطمئن العائلات، وتؤكد لهم أنه لن يتم التساهل مع أي تجاوزات، وقد أعطيت التعليمات لتشديد المراقبة”، داعيا العائلات إلى التأكد من “سمعة الجمعيات وأن تكون هذه الجمعيات منضوية تحت لواء الجامعة الوطنية للتخييم والمخيمات مرخصا لها ومؤطرة قبل أن تسجل أبناءها”.

جدير بالذكر أن منظمة “ماتقيش ولدي” فجرت، اليوم الخميس، معطيات مؤلمة تفيد تعنيف أطفال قاصرين بالضرب المبرح من قبل مؤطر بمخيم الاصطياف “عبد الكريم الخطابي” على مستوى منطقة الجبـهة بجهة طنجة تطوان الحسيمة. في الوقت الذي ما زالت فيه قلوب المغاربة لم تلتئم من جراح واقعة ما بات يعرف بـ”بيدوفيل شاطئ الجديدة”.

وذكرت المنظمة ضمن بيان، اطلعت جريدة “آشكاين” على مضامينه، أنها “توصلت بصور و مقطع فيديو مصور يوضح رجل يقوم بتعنيف أطفال قاصرين ضربا بخيط سلكي على يديهم، و توصلت معه بمقطع صوتي خاص بأحد آباء الأطفال القاصرين المعنفين يؤكد فيه أن الفيديو يوثق للحظة تعنيف الأطفال من طرف المؤطر” بالمخيم المذكور.

وشددت المنظمة ذاتها على ضرورة تحمل “الوزارة الوصية مسؤولياتها لكي لا يخرج الوضع عن السيطرة و تعيد النظر في آليات مراقبة مراكز التخييم و تقيم الوضع الحالي و خاصة تقييم بعض المؤطرين في مجموعة من مراكز التخييم الذين ينهجون سياسة العنف و التنكيل عوض النصح و التوجيه و الاعتماد على التقنيات البيداغوجية”.

ويأتي هذا الاعتداء تزامنا مع موجات الاستنكار لمشاهد صادمة تداولها رواد على مواقع التواصل الاجتماعي، توثق لحظة انتهاك عرض طفل أمام الملأ وفي غفلة من الجميع، من طرف برئيس جمعية رياضية قاد مجموعة من القاصرين المنخرطين في جمعيته لخرجة ترفيهية للشاطئ، ليمارس أفعاله “الإجرامية” التي فضحتها عدسات الكاميرات.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x