عريضةً للمُطالبة بحجب مواقـع “البيدوفيلية” بالمغرب

أطلقت منظمة “ماتقيش ولدي”، اليوم السبت، حملة للتوقيع على عريضة إلكترونية، للمطالبة بحجب وغلق مواقع للتعارف بين المراهقين والقاصرين، مبرزة أن هذه المنصات تُمَكِّن “البيدوفيليين” من استهداف القصر واستغلالهم جنسيا. وذلك في سياق موجات الاستنكار والمطالب المستمرة للتصدي بحزم لجرائم الاعتداء والتحرش الجنسي بالأطفال، حفاظا على سلامتهم النفسية.

وكشفت رئيسة المنظمة، نجاة أنور، عن خطورة بعض المواقع الالكترونية الخاصة بالتعارف بين الأطفال، يتسلل إليها أشخاص “بيدوفيليين” قصد استقطاب القاصرين، مستغلين بذلك صغر سنهم و ضعف إدراكهم من أجل انتهاكهم جنسيا.

وأضافت الحقوقية ذاتها أن المنظمة وجهت مراسلات لرئيس النيابة العامة و وزير الداخلية يطالبون بإلغاء هذه المنصات التي تشكل تهديدا لسلامة الأطفال. داعية في الآن ذاته الجميع بضرورة التوقيع على العريضة من أجل إيصال الرسالة إلى الاتحاد الأوروبي لحجب مواقع الويب المخصصة للأطفال والتي يتم اختراقها من طرف أشخاص بالغين لغايات “إجرامية”.

وأكدت العريضة أن منصات “الويب” المخصصة للتعارف بين القصر تشكل أرضا خصبة للأشخاص “البيدوفيليين”، مشيرة إلى أن مجرد وجود هذه التطبيقات التي تستهدف الأطفال -الذين تقل أعمارهم عن 13 عامًا- يعد أمرًا خطيرا للغاية وغير مقبول.

وتطالب العريضة من المسؤولين السياسيين في فرنسا والنواب الأوربيين لاتخاذ إجراءات عاجلة لوقف التهديد المتصاعد لسلامة الأطفال ووضع تدابير قانونية لحمايتهم من الاعتداءات الجنسية.

جدير بالذكر أن هذه العريضة تأتي في سياق موجات الاستنكار لمشاهد صادمة تداولها رواد على مواقع التواصل الاجتماعي، توثق لحظة انتهاك عرض طفل، في غفلة من الجميع، بأحد شواطئ مدينة الجديدة، من طرف رئيس جمعية رياضية، زعم أنه قاد مجموعة من القاصرين المنخرطين في جمعيته لخرجة ترفيهية للشاطئ، ليُكتَشفَ فيما بعد أنه ذهب ليمارس أفعاله “الإجرامية” التي فضحتها عدسات الكاميرات.

وفي سياق هذه الظاهرة المؤرقة أجمعت فعاليات حقوقية على تطبيق قوانين زجرية وتبني استراتيجيات استباقية وفعالة، مع ضرورة التركيز على مؤسسات التنشئة الاجتماعية.