2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
بعــد بُـلوغ إضرابهم 27 يوما.. جمعيةٌ حقوقية تُناشد دكاتــرة مُعطَّــلين لوقــف “معركة الأمعاء الفارغة”

ناشدت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان الدكاترة المضربين/ات عن الطعام لمدة 27 يوما، لوقف إضرابهم “لما يشكله من “خطورة وانعكاسات صحية وخيمة”. داعيا كل الجهات المسؤولة في الدولة والحكومة إلى “فتح حوار جاد ومسؤول” لوضع حلول للأزمة.
وسجل المكتب المركزي للجمعية المذكورة تفاقم الوضع الصحي في صفوف تنسيقية الدكاترة المعطلين بالمغرب المضربين، مشيرة إلى نقل العديد منهم “في حالة إغماء إلى المستشفى ويوجد منهم/هن من تم نقله عدة مرات لتلقي الإسعافات الطبية، كما أن العديد من المضربات والمضربين يعانون من أمراض مزمنة؛ مما يجعل حياتهم/هن في خطر”.
وبعد أن أكدت الجمعية إيمانها بحق الدكاترة في الدفاع عن حقوقهم “المشروعة”، التمست من الدكاترة الذين يخوضون معركة الأمعاء الفارغة منذ 25 يوليوز إلى “وقف هذا الإضراب ولو بشكل مؤقت”، وذلك “حفاظا على حياتهم و خوفا على صحتهم وسلامتهم الجسدية والنفسية “.
المناشدة التي أطلقتها الجمعية أكدت أن هذا الإضراب المفتوح عن الطعام يشكل “خطورة على صحتهم وقد يخلف انعكاسات صحية وخيمة قد ترافقهم/ن طيلة حياتهم/ن”، وأن الاستمرار في الإضراب “من شأنه أن يهدد سلامتهم وحياتهم خصوصا أن طول مدة الإضراب تؤدي إلى الإضرار بالعديد من أعضاء الجسم الحيوية وتتسبب في أمراض مستديمة”.
المصدر ذاته حَمَّل الدولة مسؤولية ما قد يؤول إليه الوضع الصحي “المنذر بالخطر لهؤلاء الدكاترة المضربين/ات”، داعيا كل الجهات المسؤولة في الدولة والحكومة إلى “فتح حوار جاد ومسؤول مع هذه المجموعة من الأطر التي تتوفر على كفاءات عالية في جل التخصصات، من أجل تلبية مطالبها العادلة والمشروعة، بما يتناسب وشواهد الدكتوراه التي بحوزتهم/هن”.
وتأتي هذه المناشدة ضمن سلسة من المطالب والدعوات لوضع حل لملف الدكاترة المعطلين. في هذا السياق كان الائتلاف المغربي لهيآت حقوق الإنسان، قد وجه طلبا لرئيس الحكومة، عزيز أخنوش، بالتدخل العاجل من أجل إنقاذ حياة الدكاترة المعطلين والمعطلات.
طلبُ الائتلاف الحقوقي وَرَدَ ضمن رسالة مفتوحة موجهة لرئيس الحكومة، يؤكدون من خلالها أنهم يشعرون “بالقلق الشديد” أمام الوضعية الحالية للمضربين والمضربات عن الطعام، وأنهم يخشون أن يؤدي تجاهُل مطالبهم إلى “وقوع فاجعة، تمس بالحق في الحياة والحق في السلامة البدنية والأمان الشخصي للمضربين والمضربات عن الطعام”.
وما تزال “تنسيقية الدكاترة المعطلين” بالمغرب، تخوض إضرابا مفتوحا عن الطعام لليوم 27 على التوالي، بمقر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بتمارة، في ظل تسجيل عدد من حالات الإغماء، بعد تدهور حالتهم الصحية.
وأكدت تنسيقية الدكاترة المعطلين، ضمن بيان سابق توصلت جريدة “آشكاين” بنسخة منه، أنهم قرروا تجسيد “معركة الأمعاء الفارغة” تحت شعار “الكرامة أو الاستشهاد”، إلى أن يتم التجاوب مع مطالبهم وتحقيقها.
وأضاف أصحاب البيان، أن هذه الخطوة تأتي بعدما “استنفذت التنسيقية جميع الأشكال النضالية من أجل المطالبة بحقهم الدستوري إسوة بباقي المجموعات التي استفادت من التوظيف المباشر “.
الوثيقة ذاتها، شددت على أن التنسيقية قررت خوض الإضراب عن الطعام، بسبب ما وصفوه “سياسة الآذان الصماء” التي قابلت نضالاتهم السابقة، مؤكدين أنهم لن يتراجعوا عن هذه الخطوة إلا بـ”إنصافهم وإدماجهم في الجامعات المغربية” محملين بذلك المسؤولية “للجهات المعنية فيما ستؤول إليه الأوضاع”.