2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
مغاربة المهجر…عبودية وقتل

ليس خطر الغرق في البحر هو التحدي الوحيد الذي يعترض المهاجرين المغاربة الذين حلموا بالفردوس الأوربي، فرغم تخطيهم لهذا التحدي، تواجههم أخطار أخرى منها ما ترتبط بالعنصرية والتي تكون نتيجتها إما القتل أو الاستعباد، مثلا، ما وقع للمهاجر “سعيد ودود” التي ضُرب حتى الموت، أو تعرض مهاجرة مغربية للاستعباد من قبل زوج إيطالي.
الشرطة الهولندية أعلنت عن اعتقال أحد قتلة المهاجر المغربي “سعيد ودود”، والذي (القاتل) ينحدر من اصول ألبانية، بداية الاسبوع الجاري، بمدينة تورينو شمال غربي إيطاليا.
الكاميرا تكشف الحقيقة
وأصدر القضاء الإيطالي، حكمه على مهاجرين الألبانيين المتورطين في الجريمة بالسجن لمدة 30 سنة، قبل أن يتم تخفيض الحكم إلى 13 سنة سجناً نافذا، وفي شهر غشت من سنة 2016، ألقت الشرطة الهولندية على اثنين منهم، كانوا يستعملون وثائق هوية مزورة، بينما ظل المشارك الثالث في الجريمة فاراً حتى قبضت عليه اليوم الخميس شرطة مدينة روتردام الهولندية.
واعتمدت الشرطة في تحقيقاتها على تسجيلات كاميرا مراقبة لحظات قتل المهاجر المغربي، وبعد أن تمكنت من تحديد هويات المجرمين الثلاثة، أطلقت مذكرة بحث بخصوصهم. فألقي القبض على إثنين منهم، من طرف الشرطة الهولندية، كانوا يستعملون وثائق هوية مزورة، بينما ظل المشارك الثالث في الجريمة فاراً حتى قبضت عليه يوم الخميس 18 يناير شرطة مدينة روتردام الهولندية.
وتعود وقائع جريمة قتل المهاجر المغربي، لسنة 2015، عند قيام المواطنين الألبانيين الثلاثة، الذين تتراوح أعمارهم بين 27 و35 سنة، بالاعتداء عليه بالضرب المفضي إلى الموت.
سادية “الرجل الأبيض”
تزوجها فاستعبدها، هكذا يمكن اختصار معاناة المهاجرة المغربية التي تداولت وسائل الإعلام، قصتها المؤثرة، عندما أقدم مواطن إيطالي، في عقده السادس، باستغلال ضعفها وحاجتها، لقد تزوجها، لكي يمارس عليها سادية “الرجل الأبيض” في “الأدبيات الكولونيالية”، بحيث اتخذها لنفسه كـ”أمَة”.
واشتكت المهاجرة المغربية، للسلطات الإيطالية، سنة 2009، من ممارسات زوجها الذي يشتغل في الفلاحة، متهمة إياه، باستعبادها لمدة أربع سنوات، وتعنيفها أمام ابنهما، مؤكدة أن هذا الإيطالي كان يقول لها أن السبب وراء زواجه بها واستعبادها يكمن في أصولها المغربية.
وبعد تحريك المهاجرة المغربية للدعوى القضائية ضد زوجها الإيطالي بسبب إساءة معاملتها، وتعنيفها واستعبادها، قضت محكمة مدينة لاتينا بجنوب إيطاليا، بالسجن لمدة أربع سنوات سجناً نافذاً، مع تعليق مسؤوليته الأبوية على ابنهما لمدة خمس سنوات، بعد ان طالبت النيابة العامة الحكم عليه بسنتين سجناً نافذاً.