الدكاتِــرةُ المعطلون يُحاولـون تنفــيذ محْـرقة جماعية أمام وزارة ميراوي (صور+فيديو)

شهدت احتجاجات “الدكاترة المعطلين بالمغرب” تصعيدا غير مسبوق، بعدما حاولوا إحراق أنفسهم بشكل جماعي، اليوم الخميس (7شتنبر الجاري)، أمام مقر وزارة التعليم العالي بالرباط، احتجاجا على عدم الاستجابة لملفهم المطلبي، القاضي بإدماجهم في الجامعات المغربية ومراكز البحث العلمية.

وخرج أعضاء “تنسيقية الدكاترة المعطلين بالمغرب”، يلهبون شوارع مدينة الرباط بشعارات غاضبة تستنكر تجاهلهم من قبل المسؤولين، يحملون ولاعات وقنينات مملوءة بالبنزين، مهددين بإضرام النار في أجسادهم، غير أن تدخل السلطات الأمنية، حال دون وقوع الفاجعة.

وأثار هذا الحادث استنفارا أمنيا مكثفا في المنطقة، حيث قامت السلطات الأمنية بتكثيف إجراءات الأمان والمراقبة، كما تم خلال عملية تفريق المحتجين، توقيف عدد من الدكاترة.

وما تزال “تنسيقية الدكاترة المعطلين” بالمغرب، تخوض إضرابا مفتوحا عن الطعام لليوم 47 على التوالي، في ظل تسجيل عدد من حالات الإغماء، بعد تدهور حالتهم الصحية. علما أنهم وعددا من الهيئات الحقوقية يحملون مسؤولية ما قد تؤول إليه أوضاعهم للحكومة.

وكانت التنسيقية المذكورة، قد أكدت في مناشدة سابقة، أنهم قرروا -في حالة عدم الاستجابة إلى مطالبهم- “الدخول في مرحلة تصعيدية حاسمة من الإضراب المفتوح عن الطعام، بالامتناع عن تناول السكر مع مواصلة رفض (السيروم) بالمستشفى”.

كما هددوا سابقا بخوض “برنامج نضالي أكثر تصعيدا لم يشهد له التاريخ مثيلا في حركات المعطلين بالرباط”، وفق تعبيرهم.

وتحدث الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، عن أزمة الدكاترة المعطلين بالمغرب، بعدما تصاعدت المطالب والمناشدات لإيجاد حل لملفهم.

وأوضح مصطفى بايتاس، بالندوة الصحفية التي تعقب المجلس الحكومي، الخميس (31 غشت الماضي) ، أن موضوع “الدكاترة المعطلين” يُثار في مناسبات عديدة، وتمت مناقشته سابقا، مبرزا أنه دائما ما تتم “العودة إلى النصوص القانونية”.

وقال المسؤول الحكومي: “النصوص القانونية الحالية المطبقة في بلادنا كلها معروفة، وتُحدد قنوات معينة من أجل الولوج إلى الوظيفة المعنية”. قبل أن يختم : “لا أدري ما قد يمكنني أن أضيفه بخصوص هذا الموضوع”.

جدير بالذكر أن هذا التصعيد يأتي بعد سلسة من المطالب والدعوات لوضـع حل لأزمة الدكاترة المعطلين. في هذا السياق كان الائتلاف المغربي لهيئآت حقوق الإنسان، قد وجه طلبا لرئيس الحكومة، عزيز أخنوش، بالتدخل العاجل من أجل إنقاذ حياتهم. كما سبق للجمعية المغربية لحقوق الإنسان أن ناشدت الدكاترة المضربين عن الطعام، لوقف إضرابهم، لما يشكله من “خطورة وانعكاسات صحية وخيمة”. داعية كل الجهات المسؤولة في الدولة والحكومة إلى “فتح حوار جاد ومسؤول” لوضع حلول للأزمة.