زلزال الحــوز يرفعُ إضــراب الدكاترة المُعطلين عن الطعــام

أعلنت تنسيقية الدكاترة المعطلين بالمغرب عن تعليق خطوة “الإضراب عن الطعام” المفتوح، الذي يخوضه عدد من الدكاترة لمدة 50 يوما، احتجاجا على عدم الاستجابة لملفهم المطلبي، القاضي بإدماجهم في الجامعات المغربية ومراكز البحث العلمية.

وأكد بلاغ التنسيقية المذكورة، توصلت جريدة “آشكاين” بنسخة منه، أنه تقرر “تعليق معركة الإضراب المفتوح عن الطعام الذي دام 50 يوما مع تأجيل الأشكال النضالية الميدانية لمدة أسبوع تضامنا مع إخواننا بزلزال الحوز”.

وذكرت الوثيقة ذاتها أن توقيف معركة “الأمعاء الفارغة” جاء أيضا استجابة لمناشدة “الحقوقيين وبعض الأحزاب السياسية فضلا عن الوضعية الصحية الكارثية للمضربين والمضربات”.

وخاض الدكاترة المعطلون بالمغرب، إضرابا مفتوحا عن الطعام لمدة 50 يوما، بمقر حزب “فدرالية اليسار الديمقراطي” بحي يعقوب المنصور بالرباط، أدى إلى تسجيل عدد من حالات الإغماء، بعد تدهور حالتهم الصحية. علما أنهم وعددا من الهيئات الحقوقية يحملون مسؤولية ما قد تؤول إليه أوضاعهم للحكومة.

كما شهدت احتجاجات “الدكاترة المعطلين” تصعيدا غير مسبوق في الأيام الماضية، بعدما حاولوا إحراق أنفسهم بشكل جماعي، يوم الخميس (7شتنبر الجاري)، أمام مقر وزارة التعليم العالي بالرباط. حيث خرجوا حاملين ولاعات وقنينات مملوءة بالبنزين، مهددين بإضرام النار في أجسادهم، غير أن تدخل السلطات الأمنية، حال دون وقوع الفاجعة.

جدير بالذكر أن تعليق الدكاترة لخطوة “الإضراب عن الطعام”، جاء بعد سلسة من المطالب والدعوات لوضـع حل لأزمتهم. في هذا السياق كان الائتلاف المغربي لهيئآت حقوق الإنسان، قد وجه طلبا لرئيس الحكومة، عزيز أخنوش، بالتدخل العاجل من أجل إنقاذ حياتهم. كما سبق للجمعية المغربية لحقوق الإنسان أن ناشدت الدكاترة المضربين عن الطعام، لوقف إضرابهم، لما يشكله من “خطورة وانعكاسات صحية وخيمة”. داعية كل الجهات المسؤولة في الدولة والحكومة إلى “فتح حوار جاد ومسؤول” لوضع حلول للأزمة.