لماذا وإلى أين ؟

نُـشطاء اليمين الفرنسي يُـهاجمون شـركة “ماكياج” روَّجــت للمُحَجَّــبات

هاجم ناشطون وسياسيون من اليمين الفرنسي المتطرف شركة عالمية لمستحضرات التجميل، بعد عرضها إعلانا على منصاتها يروج لـ”نضال المحجبات وحقهن في ممارسة الرياضة”.

وعرض حساب شركة “سيفورا فرانس” عبر إنستغرام لقاءً مع فريق كرة القدم “الحجابيات” (Les Hijabeuses)، المؤسس خصيصا من أجل النضال لحق المرأة المحجبة في ممارسة الرياضة.

وجاء في الإعلان التشويقي لقاء مع إحدى عضوات الفريق وهي تجرب منتجات “سيفورا” وتروي تجربتها مع الفريق الذي منحها فرصة ممارسة رياضتها المفضلة والالتقاء بمن يشاركها شغفها.

وردا على ذلك، أطلق ناشطون وسياسيون من اليمين المتطرف الفرنسي حملة من أجل “مقاطعة منتجات سيفورا” بعد ما اعتبروه ترويجا لما سموه “الإسلاموية” عبر الحجاب.

وكتب الناطق الرسمي باسم التجمع الوطني اليميني المتطرف جوليان أودول “الأنوثة لا تتوافق مع الإسلاموية. الحرية لا تتوافق مع الإسلاموية. الديمقراطية لا تتوافق مع الإسلاموية قاطعوا سيفورا”.

ووجه فليب فاردون عضو حركة “استرداد فرنسا” رسالة إلى سيفورا متسائلا “هل يمكننا أن نفهم ما الذي دفعك إلى الترويج للحجاب الإسلامي في الرياضة؟ هل أنتِ متأكدة حقا من أن عملاءك يريدون أن يروا أن الخضوع للشريعة قد أصبح رمزا للحرية!؟”.

في المقابل، انتقد مدونون الهجوم على الشركة، وأعلنوا دعمهم وتشجيعهم لها، وكتبت المدونة إيرفي “قطعة قماش بسيطة يمكن أن تضعهم في هذه الحالة، حتى إنهم لم يخفوا رهابهم من الإسلام. اذهبوا وتعالجوا”.

وأبدت المدونة منى مالك إعجابها بالإعلان وكتبت “أتشرف بهذا الإعلان، لدي بطاقة “في آي بي” خاصة بسيفورا، سآتي يوم السبت وأنفق وأقتني أغراضا من هناك”.

وفي يناير 2022، صوّت مجلس الشيوخ الفرنسي على مادة أثارت الجدل تنص على “منع ارتداء الحجاب خلال المنافسات الرياضية المنظمة من طرف الاتحادات الرياضية في البلاد”.

وحصلت المادة على تأييد 160 عضوا غالبيتهم من كتلة اليمين (الجمهوريين)، مقابل رفض 143 عضوا بالمجلس.

وأثارت الحادثة وقتها غضبا واسعا عبر منصات التواصل الاجتماعي واحتجاجات أدت إلى إنشاء فريق “الحجابيات”، الذي يناضل من أجل فكرة حق المرأة المحجبة في ممارسة الرياضة.

وفي يونيو/حزيران الماضي أيّد مجلس الدولة الفرنسي حظرا على ارتداء لاعبات كرة القدم الحجاب.

 

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x