“عطيو لبْنات الدوار التيساع”.. حملة ضد “بيدوفيليين” مُتربّصيين بفتيات ضحايا زلزال الحوز (صور)

أطلق نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي مجموعة من الشعارات استنكارا و احتجاجا على سلوكات بعض “المتطوعين” المنخرطين في عملية دعم ضحايا “زلزال الحوز”، الذين يحاولون استغلال هشاشة وضعية “الفتيات” في الدواوير المتضررة من هذه الكارثة.

و تحت شعار “عطيو لبنات الدوار التيساع”، أكد عدد من النشطاء والصفحات على مواقع التواصل، أن بعض الأشخاص قاموا بسلوكات غير أخلاقية، مستغلين أوضاع “الفتيات” المزرية.

وأظهرت المنشورات مجموعة من الأشخاص يزعمون أنهم ينوون الزواج من “فتيات” المناطق المتضررة من الزلزال، وهو ما انتقدته شريحة كبيرة من النشطاء الغاضبين،  واعتبروا الأمر بمثابة “استغلال” صارخ لضعف وهشاشة “القاصرات”، خصوصا في هذه الظرفية الصعبة.

وتفاجأ النشطاء برسائل متداولة على نطاق واسع، تزعم فيها إحدى الشابات من المناطق المتضررة، أنها وجدت مجموعة من الشباب يحدثون أختها البالغة من العمر 17 عاما بشأن الزواج، ويحاولون إقناعها بالأمر.

وأضافت متسائلة باستنكار: ” حنا ربي لي عالم بينا و هو كيسول واش كنعبك. ختي خافت منو.. راه حنا مدمرين نفسيا واش حنا في زواج اش هاد الاستغلال و لي بغى يتزوج يمشي حتى يفوت هادشي كله ..ماشي يستغل ضعفنا”.

كما أثارت صورة لأحد الأشخاص رفقة “طفلة” صغيرة، علق عليها قائلا: “هي لا ترغب في الذهاب معي إلى مدينة الدار البيضاء، ولكنها همست في أذني قائلة إنها عندما تكبر سنتزوج”، (أثارت) غضبا كبيرا لدى عدد من الرواد الذين اعتبروا الأمر “صادما”.

وفي هذا السياق، كتب الكوميدي الشهير الزبير هلال عبر حسابه الشخصي على “انستغرام”: “هادي للأسف الفرصة عند بزااف ديال الحيوانات باش يستاغلو البنات و الوليدات الصغار ! اللي شكيتو أنه ضحية د هاد النوع بلغو بيه “. وأضاف  “كنعااااااود نأكد على هاد الرقم الأخضر المجانى باش نحميو وليداتنا الصغار”.

وكتب صاحب حساب على الفايسبوك: ” الله يجازيكم بالخير أي واحد مشا يعاون ، يعاون و عینیه مجموعة و يفرق الأمانة ويرجع فحالو احترمو الزلزال الناس نفسيتهم مدمرة الخاطر ما كاينش حتا للماكلة بقا غي الزواج راه عيب هادشي اخوتي”

وأضاف: “الزواج ماشي عيب و لكن فهاد الظرفية الناس مدمرة بزاف و أي بنت عرضة للاستغلال داكشي علاش وصل أمانتك ورجع الله يتقبل منك احتراما للظروف”.

ومن المعلقين من يرى أيضا أنه يجب على السلطات أن تتدخل بشكل عاجل من أجل حماية “دوك البنيات ..بركة غير الحالة النفسية ديالهوم راه مدمرة قبل ما توقع الكارثة”، ومنهم أيضا من اعتبر أن” المغاربة كيعطيو صورة زوينة وكيتعاونو وهد النماذج كيستغلو الناس فعز الأزمة”.

ودعا النشطاء إلى ضرورة تعزيز الوعي بخطورة هذا “الاستغلال” وحماية الأطفال والفتيات المتضررات، وأن تتخذ السلطات التدابير القانونية الصارمة لتأمين حماية الشابات وتوفير الدعم النفسي والاجتماعي للضحايا وعائلاتهن.

جدير بالذكر، أن حملات التضامن من طرف بعض المتطوعين ممن يساهمون في نقل مساعدات نحو المناطق المتضررة من “زلزال الحوز” لدعم الضحايا، أخذت منحى آخر، بسبب سلوكات بعض الأشخاص غير الأخلاقية، حيث كشف بعض النشطاء والمؤثرين، عن تعرضهم لعمليات نصب و احتيال من طرف “لصوص و محتالين”، محذرين بذلك من “سماسرة” يسعون جاهدين لاستغلال الأزمة، والسطو على التبرعات تحت ستار “تقديم يد العون”.