الغالي يُبرز أهداف الإعلان عن زيارة مُرتقبة لماكرون إلى المـغـرب (حوار)

في خرجة إعلامية مفاجئة، أعلنت وزيرة الخارجية الفرنسية، كاترين كولونا، أن الرئيس الفرنسي، ايمانويل ماكرون، تلقى دعوة رسمية لزيارة المغرب.

ويأتي إعلان المسؤولة في الحكومة الفرنسية عن الزيارة  وذلك عبر مقابلة على قناة LCI، في وقت تعيش فيه العلاقات بين الرباط وباريس، على وقع أوج أزمة دبلوماسية غير مسبوقة.

ودحض مصدر حكومي رسمي، ما ذكرته الوزيرة الفرنسية، وأفاد بأن زيارة الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، للمغرب “ليست مُدرجة في جدول الأعمال ولا مُبرمجة”.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية المغربية (لاماب)، اليوم السبت 16 شتنبر الجاري، “استغراب” المصدر الحكومي المذكور، لكون وزيرة الخارجية الفرنسية اتخذت “هذه المبادرة أحادية الجانب ومنحت لنفسها حرية إصدار إعلان غير مُتشاور بشأنه بخصوص استحقاق ثنائي هام”.

للحديث عن هذا الموضوع وخلفيات إعلان الوزيرة الفرنسية عن زيارة مرتقبة لماكرون المغرب، استقت جريدة”آشكاين” رأي محمد الغالي، أستاذ التعليم العالي بجامعة القاضي عياض مراكش.

كيف تقرؤون الخرجة الإعلامية لوزيرة الخارجية الفرنسية العلاقات؟

المؤكد أن الدبلوماسية الفرنسية تعيش تخبطا غير مسبوق على مستوى إدارة و تدبير علاقاتها الخارجية مع الدول الافريقية ومنها المملكة المغربية.

كيف يتم الاعلان عن زيارة مرتقبة لرئيس دولة فرنسا دون أن يكون هناك تنسيق لهاته الزيارة ويكون ربما اعلان مشترك في هذا الباب.

هل حديث كولونا عن زيارة مرتقبة إلى الرباط جس للنبض أم سبيل لإعادة تطبيع للعلاقات؟

الأكيد أن المباحثات وإن كانت، فهي ليست بالجدية و بالأريحية المطلوبة بالنظر إلى حالة الجمود التي تعيشها العلاقات الدبلوماسية المغربية الفرنسية.
لذلك فمن دون شك فإن الخرجات الأخيرة للرئيس الفرنسي تعكس حالة تخبط وتشرذم مطبقين لم يسبق لرئاسة فرنسية أن عاشت على وقعهما.
ويمكن أن أقول بأن النخوة الرئاسية الفرنسية سقطت و هوت وهذا من دون شك ستكون له ارتدادات على سمعة فرنسا وعلى الدور الذي كانت تلعبه على المستوى الدولي.

ورد على لسان المصدر الحكومي الرسمي قوله:”إعلان غير متشاور بشأنه بخصوص استحقاق ثنائي هام”، هل توحي هذه العبارة دكتور على وجود مباحثات ما ؟

لا أعتقد بأن عبارة غير متشاور بشأنه، تعكس بأنه كان هناك ما اصطلحت عليه وجود مباحثات أو شيء من هذا القبيل، ولا أتصور ذلك.