المقاطعة تجتاح “مهرجان الشواطئ لاتصالات المغرب”

شهدت سهرة مساء أمس الثلاثاء 24 يوليوز الجاري، بمدينة المضيق المنظمة في إطار “مهرجان الشواطئ لاتصالات المغرب” ، عزوفا واضحا للجمهور الذي فضل عدم الحضور ، بالرغم من البرمجة الفنية المغرية التي كان يرتقب أن يحييها مجموعة من الفنانين على ذات المنصة .

وحسب ما عاينته “آشكاين” فإن المنصة التي عرفت حضورا جماهيريا لا بأس به يوم الأحد الماضي خلال حفلة اقتتاح المهرجان المذكور، بمدينة المضيق، من طرف الفنان “بدرسلطان”، عاشت غيابا واضحا للجمهور، خلال سهرة أمس، بسبب تأثير حملة المقاطعة التي كانت قد دعت إليها بعض الصفحات الفيسبوكية، والتي استمرت في الترويج لمقاطعة مثل هذه المهرجانات، خصوصا بعد نهاية مهرجان موازين الذي عرف مقاطعة غير مسبوقة.

كما عاينت “آشكاين” فراغا كبيرا للجمهور أمام المنصة المشار إليها، في وقت لم يعطي فيه المنضمون أي اهتمام لغياب الجمهور، واستمر فقرات الحفل على شكلها الطبيعي، وهي الحفلة التي احيتها فرق “أحيدوس” من جنوب المملكة، ومغني الراي “سامي راي”.

من جهة أخرى عرف انطلاق “مهرجان الشواطئ لاتصالات المغرب” هذه السنة  تراجعا كبيرا في نسبة الحضور منذ انطلاقه سنة 2002، جراء تصاعد حدة غضب النشطاء من الجهة الراعية له، والمتمثلة في شركة اتصالات المغرب، التي يتهمونها “بتجاهل الاستثمار في القطاعات الاجتماعية رغم تحقيقها لأرباح مهمة”، حسب اعتبارهم، حيث شهدت منصة الحسيمة ومهدية، والسعيدية، هي الأخرى، تراجعا واضحا للجماهير .

يذكر أن  نشطاء كانوا قد أعلنوا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عن انطلاق حملة مقاطعة أخرى، تتجلى في مقاطعة مهرجانات الشواطئ التي تنظمها شركة الاتصالات خلال فصل الصيف بمختلف المدن المغربية، احتجاجا على الشركة المذكورة، التي يتهمونها  بـ”هدر الملايير على تنظيم هذا المهرجان  في غياب أي مبادرات إنسانية واجتماعية تنهجها لمساعدة فئات كبيرة من المجتمع المغربي، في إطار مسؤوليتها الاجتماعية باعتبارها أكبر شركة اتصالات في المغرب” .