البرلمان يتجه نحو فتح العلاقات مع إيران

دعا عبد الواحد الأنصاري نائب رئيس مجلس النواب، إلى تطوير العلاقات المغربية الإيرانية، في شتى المجالات، مؤكدا على تطلعه الى تعزيز العلاقات الثنائية مع إيران في المجالات الاقتصادية والثقافية والسياسية.

وأعرب عضو الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، عن أمله في أن يشكل هذا “اللقاء ركيزة لمواصلة العلاقات بين البلدين”، وذلك خلال لقائه برئيس مجلس الشورى الإيراني، علي لاريجاني، أمس الخميس، على هامش المؤتمر الثالث عشر لاتحاد برلمانات الدول الاعضاء في منظمة التعاون الاسلامي.

وقال الأنصاري، إنه “نظرا الى العلاقات القائمة بين المملكة المغربية والجمهورية الإسلامية الإيرانية والتي تمتد الى سنين فإننا نتطلع الى تطوير العلاقات الثنائية في المجالات الاقتصادية والثقافية والسياسية”، مضيفا أن “المغرب يعد بوابة الدخول الى افريقيا وله موقع هام ”

ومن جهته، أكد علي لاريجاني، رئيس البرلمان الإيراني، وفق ما أفادت به “قناة العالم الإيرانية الناطقة بالعربية”، على “ضرورة تعزيز العلاقات بين ايران والمغرب” مشيرا إلى ضرورة “تطوير العلاقات بين البلدين في المجالات الاقتصادية والسياسية والثقافية وتعرف تجار البلدين على بعضهم البعض”.

واعتبر كبير المفاوضين الإيرانيين في المسائل المتعلقة بالأمن القومي، أن “الخلافات ستخفف في ظل التعاون بين الدول الاسلامية وان زيادة الزيارات على مختلف المستويات ستعمق العلاقات”.

جدير بالذكر، أن العلاقات المغربية الإيرانية، مرت بمراحل، بدء من التوافق السياسي زمن شاه إيران محمد رضا بهلوي والملك الحسن الثاني، إلى القطيعة بعد الثورة الإسلامية في إيران عام 1979، لتتلوها مرحلة الانفراج السياسي بتغير في مواقف إيرانية فيما يتعلق بقضية الصحراء المغربية، حيث سحبت إيران اعترافها بـ”الجمهورية الصحراوية” سنة 1991، فعاد التمثيل الدبلوماسي الإيراني إلى المغرب”.

وأدى التوتر بين البلدين، على خلفية موقف المغرب المتضامن مع البحرين بعد تصريحات مسؤولين إيرانيين عن أنها المحافظة إيرانية، واتهم المغرب سفارة إيران بالنشاط الدعوي للتشييع في المغرب والدعم اللامعلن لإنفصاليي البولساريو، إلى قطع العلاقات الدبلوماسية يوم 11 مارس 2009 من طرف المغرب لتضل السفارتين مغلقتين لحدود الساعة