2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

يرى الخبير الاقتصادي إدريس الفينة، أن الزلزال المدمر الذي ضرب مناطق بالمغرب، يوم 08 شتنبر الحالي، كان له تأثير على النشاط السياحي، حيث شهد قلب السياحة للمملكة (مراكش) تراجعا في هذا النشاط، في حين لم تتأثر باقي الوجهات الأخرى.
وأكد الخبير، في حديث لجريدة “آشكاين”، حول تداعيات الزلزال على النمو الاقتصادي بشكل عام، أن تأثر النشاط السياحي لم يدم سوى خمسة أيام لترجع الأوضاع الى طبيعتها سواء من حيث الحجوزات الفندقية، حسب الأرقام المتوفرة، أو من حيث النشاط في المطار الدولي بمراكش.
في سياق متصل، كشف الفينة أن القرار الذي اتخذه الصندوق والبنك الدوليان، بتنظيم الدورة المقبلة في مراكش،والابقاء عليها كما كانت مبرمجة، يعد إشارة قوية على أن النشاط الاقتصادي سيبقى على حاله بالمدينة كما السابق.
أما على مستوى الماكرو الاقتصادي، يشدد ذات الخبير، فمنطقة الحوز التي مسها الزلزال ليس لها وزن اقتصادي كبير، فهي مناطق قروية لا تأثير لها على المجال الماكرو الاقتصادي، اللهم على مستوى مدينة مراكش الذي كان تأثيره محدود، لكن عودة النشاط السياحي إلى طبيعته سيجعل المؤشرات الماكرو اقتصادية مستقرة كما في السابق.
وجوابا على سؤال حول انعكاسات الزلزال على النمو الاقتصادي خلال السنوات المقبلة، أوضح الفينة أن معدل النمو خلال السنة الجارية والسنة والمقبلة سيكون محدودا، على عكس ما تذهب اليه بعض التحليلات.
وأكد، في هذا السياق، أنه رغم تأثير الزلزال على الرأسمال الثابت، فإن هذا التأثير سيظل محدود جدا، مبرزا أن عملية البناء والبرنامج المعلن عنه المتمثل في 120 مليار درهما، من المتوقع أن يكون تأثيره إيجابيا، لكن بنسب جد محدودة خلال السنة الجارية، والأشهر الثلاثة المتبقية منها التي تستغرقها عملية إعادة الاعمار.
وبخصوص السنة المقبلة، يوضح ذات الخبير، سيبدأ التأثير الإيجابي على النمو الاقتصادي بشكل عام.
وهذا البرنامج الذي تم الاعلان عنه المقدر بمبلغ 120 مليار درهما، سيشمل السنوات الخمس المقبلة في حدود 10 نقط موزعة على خمس سنوات.