2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
نقـابة تُطـالب بـ”مخطط استعجالي” لتخفيف آثار الزلزال على فلّاحي المناطق المنكوبة

دعت الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي وزير الفلاحة والصيد البحري، محمد صديقي، لوضع “مخطط استعجالي دقيق” والإسراع بالتدابير ذات الأولوية، لتخفيف آثار الزلزال على فلاحي المناطق المنكوبة.
ولفتت الجامعة ذاتها، ضمن مراسلة لوزير الفلاحة، الانتباه إلى “الأضرار الفادحة” التي تكبدها الفلاحون الصغار بالأقاليم الستة التي ضربها الزلال، مشيرة إلى أنها “تتفاوت بحسب القرب أو البعد من بؤرة الزلزال، ونوعية البنايات وحجم التجمعات السكنية، ونوع النشاط الزراعي في كل منطقة، وكذا بحسب الارتفاع”.
واقترحت النقابة المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، في مقاربة أولية “حصر أوجه التدخل” لفائدة الفلاحين واحتياجاتهم الآنية والمتوسطة المدى، في هذه المناطق، من خلال ” استخلاف الأشجار المثمرة (التفاح اللوز والجوز …) التي تضررت بشكل كلي أو جزئي وتعويض الفلاحين عن الغلل والمحاصيل التي وفرها عدد منهم في هذه المناطق”.
كما عرضت ضمن مقاربتها تدخل الوزارة المعنية “لاستخلاف القطيع الذي تضرر بشكل كبير نتيجة لانهيار المباني ليلا، وتمكين الفلاحين من الأعلاف والتدخلات البيطرية اللازمة والكافية، تفاديا لتفاقم الخسائر على هذا المستوى”.
وشددت الجامعة على ضرورة “تنظيم الفلاحين وتمكينهم من الولوج فعلا للإعانات والإرشادات الفلاحية الضرورية لاستئناف وتطوير نشاطهم الفلاحي”. وعلى الحاجة “لتقوية وتجهيز وتشغيل البنيات الصحية والتعليمية القارة، التي كانت متهالكة قبل أن يدمر الزلزال أغلبها”.
كما طالبت “بإعادة تأهيل المساحات الكبيرة من المدرجات الجبلية المعدة للزراعة لتمكين الفلاحين من استئناف نشاطهم، وبناء وتشغيل تجهيزات السقي الحديثة منها والتقليدية التي يتوقف عليها النشاط الزراعي في جل مناطق المتضررة، ثم إعادة فتح الطرق والمسالك القروية والغابوية القليلة أصلا في هذه المناطق وتقوية شبكة الطرق وتوسيعها لفك العزلة عن الساكنة”.
وسجلت الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي أن الأضرار التي تكبدها الفلاحون وانهيار مساكنهم “أضحت بؤرة اجتماعية خطيرة مترامية الأطراف، تتطلب تدخل جميع الفاعليين في الدولة والمجتمع، تفاديا لانتكاسات جماعية”.
وحذرت الجامعة من أن تؤدي هذه الأوضاع إلى “نزوح هؤلاء الفلاحين وأسرهم إلى المدن والمراكز شبه الحضرية المحيطة، المنهكة أصلا، أو بقائهم في تجمعاتهم الحالية عرضة لمزيد من المعاناة في ظروف لا إنسانية”، حسب تعبيرها.
وشددت في ختام مراسلتها على ضرورة “وضع مخطط استعجالي دقيق لمواجهة احتياجات إخواننا الفلاحين في المناطق المنكوبة، والإسراع بالتدابير ذات الأولوية، مراعاة لقرب فصل الشتاء المعروف بقساوته في هذه المناطق”.