خرجـــة بن كيران استغلالٌ عشوائـي للدين في الخطاب السياسي (حقوقيون)

أعربت المنظمة المغربية لحقوق الإنسان ومُـحاربة الفساد عن استيائها مما وصفته بـ”الخرجة الاستعطافية” للأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله ابن كيران.

و ردًّا على البلاغ الأخير لحزب العدالة والتنمية الذي ربط بين زلزال الحوز والمعاصي والذنوب، وما تلاه من تبريرات من طرف أمينه العام، أكدت المنظمة، ضمن بلاغ، أن خرجة بن كيران “تُلامس الإستغلال العشوائي للدين في الخطاب السياسي”، وفق تعبيرها.

ويرى أصحاب البلاغ، أن الأمين العام لحزب “المصباح” أراد من خلال خطابه “إقتناص الفرصة في العزف على الوتر الحساس لمأساة الشعب المغربي في هذا المصاب الجلل، متناسيا مسؤولياته الجسام في معاناة شريحة مهمة من المجتمع المغربي”، حسب تعبيرها دائما.

وأعربت ذات الهيئة الحقوقية عن “استيائها” مما اعتبرته تجاوزا لـ  “قيادي حزب العدالة و التنمية في شخص أمينها العام لمجمل الخطوط العريضة التي تحتكم إليها السياسة”، و من استمراره في استئناف “الخرجات غير المسؤولة”.

وخلق البيان الأخير لحزب العدالة والتنمية جدلا واسعا، وأثار حفيظة أعضاء و قيادات تاريخية في الحزب، بعدما أرجع أسباب حدوث الزلزال الذي ضرب المملكة “لذنوب ومعاصي ومخالفات” الأمـة.

ودعا بيان حزب “البيجيدي” أن “نُراجع كأمة ونتبين هل الذي وقع قد يكون كذلك بسبب ذنوبنا ومعاصينا ومخالفاتنا، ليس فقط بمعناها الفردي ولكن بمعناها العام والسياسي”، لأن السؤال المطروح، حسبه، “ليس فقط عن المخالفات الفردية و إنما عن الذنوب والمعاصي والمخالفات بالمعنى السياسي وتلك الموجودة في الحياة السياسية عامة والانتخابات والمسؤوليات والتدبير العمومي”.

ولتوضيح موقفه، الذي أثار سجالا واسعا وخلف انتقادات شديدة، قال ابن كيران في كلمة بثها في صفحته على”الفيسبوك”: “عندما تحدثت عن الذنوب والمعاصي لم أكن أقصد سكان المناطق المتضررة، ولكن كلامي كان موجها للمغاربة والسياسيين بشكل خاص و رئيس الحكومة والوزراء والمسؤولين على وزارة الداخلية وكل الذين يتحملون المسؤوليات ومن المفروض أن يفكروا في مصلحة هؤلاء المواطنين”.