2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
هذه دلالاتُ فـوز المغــرب بتنظيم “الكان” بإجماع أعضـاء “الكاف”

صوت أعضاء المكتب التنفيذي للإتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف)، اليوم الأربعـاء، بالإجماع لصالح الملف المغربي الخاص بتنظيم بطولة كأس الأمم الأفريقية لسنة 2025، بعدما سحبت جميع الدول ترشيحاتها، لتمكين المغرب من تنظيم هذه المسابقة الأفريقية، حتى تُحضر بشكل جيد لتنظيم نسخة كأس العالم التي ترشحت لاستضافتها إلى جانب إسبانيا و البرتغال.
وحين انتظر المغاربة أن يحسم الملف المغربي انتخابات المكتب التنفيذي للإتحاد الإفريقي لكرة القدم باختيار البلد المستضيف لبطولة كأس إفريقيا لسنة 2025، اختارت الدول المرشحة الإنسحاب وصوت الجميع لصالح المغرب، وهو ما يطرح الأسئلة حول دلالات فوز المغرب بالإجماع بتنظيم كأس أمم إفريقيا.
في هذا الإطار، يرى المحلل الرياضي أسامة البراوي، أن “الكاف” كانت تريد من المغرب أن ينظم كأس إفريقيا منذ سنوات، لكن المملكة لم تكن ترغب في دخول سباق تنظيم المسابقات الرياضية الكبيرة، لكن بعد تغيير استراتيجية العمل والطفرة التي شهدها المغرب على مستوى البنيات التحتية والعلاقات السياسية جنوب جنوب، أصبح من بين أهم الدول الأفريقية.
وأوضح البراوي الذي كان يتحدث لـ”آشكاين”، أنه بعد انسحاب الجزائر من منافسة المغرب، وانسحاب نيجيريا و البنين بسبب عدم توازن الملف بخصوص إمكانيات البلدين، بقيت زامبيا وحيدة في مواجهة الملف المغربي، قبل أن تختار الإنسحاب هي الأخرى خاصة أنها تعرف أن إمكانياتها لا يمكن أن تقارن بامكانيات المغرب، باعتبار أن الملف الذي تقدم به هذا الأخير فاق معايير “الكاف” بكثير.

ووفق المتحدث، فإن الملف المغربي بقي وحيدا لذلك نال التصويت بالإجماع، وحتى لو كانت هناك منافسة، فالأغلبية الساحقة من أعضاء “الكاف” كانت أصواتها موجهة للملف المغرب، خاصة أن هذا الأخير تربطه اتفاقيات شراكة مع العديد من اتحادات الكرة الإفريقية وساعد العديد من هنا، متسائلا “كيف لا يمكن التصويت على ملف دولة نظمت تظاهرات رياضية قارية و دولية ومؤتمرات افريقية وعالمية وأصبح رائدا على مستوى الكرة النسوية؟”.
“كيف يمكن أن يعطى تنظيم “الكان” لدولة منافسة للمغرب في الوقت الذي تقدم هذا الأخير لاستضافة كأس العالم؟ ما الرسالة التي كان “الكاف” سيرسلها إلى العالم؟”، يسترسل المحلل الرياضي، مستدركا “ملف المغرب فاق معايير و شروط “الكاف”، من ست ملاعب كبيرة وملعبين بديلين و24 ملعب للتداريب، بواقع ملعب لكل منتخب، وستة ملاعب للحكام دون الحديث عن الشبكة الفندقية والمطارات والطرق السيارة والسريعة”.
وعن سؤال “آشكاين” حول جاهزية الملاعب في الموعد المحدد، رد البراوي بأن المدة الزمنية التي ستنتهي فيها أشغال إصلاح وتزيين الملاعب هي 18 شهرا، في حين أن موعد كأس إفريقيا ستنظم حسب رئيس “الكاف” صيف سنة 2025، ما يعني أن المدة الزمنية المتبقية هي 21 شهرا.
وأكد صاحب قناة “أسامة سبور” على “اليوتيوب”، أن الأشغال انطلقت بملعب الرباط منذ مدة، شأنه شأن ملعب طنجة، فيما سيشهد ملعب الدار البيضاء عملية تزيين، مشددا على أن الملاعب كلها ستكون جاهزة قبل الموعد المحدد.
وخلص البراوي إلى الإشارة بأن كأس إفريقيا هي واجهة “الكاف” وهي المناسبة التي تربح فيها أموالا طائلة، لذلك راهنت على المغرب من أجل تنظيم نسخة استثنائية مرجعية للبلدان الإفريقية، حتى تكون قدوة تحتذي بها الدول الإفريقية، مبرزا أنه لأجل ذلك راهنت “الكاف” على الملفات المشتركة بين دولتين أو أكثر لأن المسابقة التي تضم 24 منتخبا ستكون صعبة على العديد من الدول في حالة تم تنظيمها بشكل فردي، وفق المتحدث.
L’industrie du tacos va connaître un bond remarquable à cette occasion.